بينت نتائج غير نهائية لدراسة سريرية نشرت السبت أن العلاج بالأشعة الذي يستهدف العقد اللمفاوية تحت الأذرع يطيل فترة نجاة النساء من سرطان الثدي المبكر من دون أن يعاود المرض لدى هؤلاء اللواتي خضعن لعملية جراعية لاستئصال الورم. ورأى الدكتور تيموثي ويلان استاذ محاضر في الأمراض السرطانية في كلية الطب في جامعة "ماكاستر"-كندا والمعد الرئيسي لهذه الدراسة السريرية المصنفة مرحلة ثالثة، أنه "يمكن تعديل الإجراءات السريرية من خلال هذه النتائج".
وقد عرض ويلان نتائج أعماله في الدورة ال47 من المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلاج السرطان "أسكو"، وهو أبرز لقاء عالمي حول السرطان ينعقد نهاية هذا الأسبوع في شيكاغو (إيلينوي، الشمال).
شاركت في هذه الدراسة ألف امرأة خضعن لعمليات جراحية استؤصل خلالها ورم مبكر في الثدي.
نصف هؤلاء النساء خضعن لعلاج بالأشعة استهدف غالبية منطقة الثدي حيث كان الورم، في حين أن العلاج امتد لدى نصفهن الثاني ليشمل العقد اللمفاوية المحيطة.
وقد تلقت غالبية نساء المجموعتين علاجا كيميائيا أو علاجات بالهرمونات.
وبعد متابعة على مدى خمس سنوات، أتت نسبة معاودة ظهور سرطان الثدي والعقد اللمفاوية لدى المجموعة التي تلقت علاجا إضافيا بالأشعة استهدف العقد المجاورة، أقل ب41% مقارنة مع المجموعة الثانية. أما ظهور السرطان في مناطق أخرى من الجسم فقد أتت أقل ب36%، ما يعني في المجمل انخفاض يتخطى 30% من نسبة معاودة السرطان مقارنة مع المجموعة الثانية.
والنساء اللواتي يخضعن لعملية جراحية تستهدف سرطانا في الثدي ويعتبرن معرضات بشكل كبير لمعاودة المرض، في حال كان حجم الورم يتخطى خمسة سنتيمترات أو إذا ما كن يملكن أكثر من ثلاث عقد لمفاوية إبطية إيجابية، من المفيد لهن تلقي علاج بالأشعة يستهدف العقد اللمفاوية.
أما في ما يتعلق بالنساء الأخريات، فإن صحة هذا العلاج الإشعاعي الإضافي، لم تثبت حتى الآن.