"توفيت إلى رحمة الله 9000 درجة وظيفية إثر حادث أليم تم نشره فى الصحف اليوم هو تعيين نجل الرئيس محمد مرسى، فى قطاع الطيران المدنى بعد تخرجه من كلية التجارة جامعة الزقازيق وإجتيازه لإختبارات الحاسب الآلى واللغة الإنجليزية, وقرر حملة الماجيستير والدكتوارة العاطلون الهجرة إلى أى دولة عربية لإلتزام الصبر والحفاظ على سلامة حالتهم النفسية وحمايتها من الإنهيار". كانت هذه الكلمات هى رد حملة الماجيستير والدكتوارة أو من تم تسميتهم العاطلون بدرجة ماجيستير ودكتوارة على قرار تعيين نجل الرئيس مرسى بإدارة البنك الدولى التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بوزارة الطيران المدنى بعد أن إجتاز الإختبارات والمقابلات الشخصية التى تمت خلال الأسبوع الجارى ومن المنتظر أن يتسلم عمله فى موعد غايته بداية مارس.
يقول أشرف كامل حاصل على دكتوارة فى القانون: "نعتذر لأننا لم نستطع أن نجتاز إختبارات الحاسب الآلى واللغة الإنجليزية وقررنا إجتياز رسالة الماجيستير والدكتوارة التى تتضمن مهارات أكثر من ذلك" مشيرا الى أن الأمر لا يحمل أى صدمة لهم, لأن الصدمة كانت عندما أدركوا أن مرسى هو مبارك والنظام هو النظام والتغيير الوحيد كان فى الأسماء, والوظائف ستظل دائما محجوزة لمن يملك إجابة على سؤال (إنته ابن مين فى مصر) ولمن يدفع أكثر.
وخاطب أشرف حملة الماجيستير والدكتوارة قائلا "لا تيأسوا أنتم الأعلون وإن شاء الله هنأخذ حقنا".
ويضيف الدكتور أحمد عوض منسق حملة لا لبطالة حملة الماجيستير والدكتوارة أن تعيين إبن الرئيس مرسى إستكمال لمسيرة مبارك ونفس خطواته, فالمشكلة بدأت من تجاهل الحكومة لمن يستحقون التعيين وإنتهت عند تعيين من لا يستحقو ونحن لم نتوقع أكثر من ذلك.
ويؤكد عوض أن حملة الماجيستير والدكتوارة سيلجئون للهجرة لأى دولة عربية تقدر قيمتهم بدلا من ما يعانوه من ذلك داخل بلدهم, موضحا أن دولة مثل مصر يحكمها رئيس مثل مرسى لن نعرف ابدا كيف تقدر موارداه البشرية طالما تنتقل من أنظمة كاذبة وفاسدة لأنظمة أكثر فسادا.
وتشير راندا غازى حاصلة على ماجيستير فى التربية، الى أن الحياة فى عهد الرئيس مرسى مرسى تعنى ضرب وسحل الحاصلين على الماجيستير والدكتوارة وإعتبرهم "بلطجية" وفى المقابل تعيين ابن الرئيس مرسى لأنه حاصل على بكالريوس تجارة (بالنسبة لنا معاه الدبلوم) ، مضيفة أن رئيس الوزارء هشام قنديل يطالبنا بإعتذار رسمى عن إعتصامنا أمام منزله ونحن نطالبه بإعتذار عن إهدرانا والتتأكيد لنا أنهم نظام فاسد قائم على الوساطة والمحسوبية.