ذكرت مصادر في الكونغريس الأمريكي أن دراسات سرية أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية أثارت شكوكا في فاعلية مشروع نشر الدرع الصاروخية الأوروبية الذي يكلف مئات مليارات الدولارات، والذي من شأنه أن يحمي الولاياتالمتحدة من "إيران".وحسب وكالة "أسوشيتيد برس"، فقد تم التركيز على تلك العيوب في تقرير أعده خبراء البنتاغون لأعضاء الكونغرس الأمريكي. وجاء في التقرير أن رومانيا لا تعتبر مكانا مناسبا لنشر صواريخ مضادة من شأنها أن تحمي الولاياتالمتحدة. أما الدرع الصاروخية المنشورة في بولندا فلا يمكن أن تعمل إلا في حال توفرت لدى الولاياتالمتحدة فرصة لإطلاق صواريخ الإعتراض في الوقت الذي تمر فيه الصواريخ الإيرانية في مرحلة التسارع لتحليقها. وبحسب الوكالة فإن الولاياتالمتحدة لا تعتبر أن تلك الفكرة واقعية، ولا تجري أية بحوث لتصميم صواريخ بوسعها اعتراض الصواريخ الإيرانية في مرحلة التسارع. وتلفت الوكالة إلى أن كبار الضباط في البنتاغون الذين اطلعوا على التقرير أشاروا إلى أن أراضي الولاياتالمتحدة قد وضعت تحت حماية منظومات صاروخية أخرى. ويقول العسكريون الأمريكيون إن نصب الصواريخ المضادة في السفن المرابطة في بحر الشمال لا يحل المشكلة، لأن وجود تلك الصواريخ في منطقة مسار الصواريخ الروسية الإستراتيجية سيعزز شكوك موسكو في أن المنظومة بكاملها تستهدفها. يذكر أن برنامج إنشاء منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية اُقر في عهد الرئيس جورج بوش الإبن. وقد أعلن الرئيس باراك أوباما في 17 سبتمبر/أيلول عام 2009 عن تغيير هذه الخطط. وأعلنت الولاياتالمتحدة تأجيل نشر المكونات البرية للمنظومة في أوروبا لغاية عام 2015.