تحدثت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن محمود أحمدي نجاد يتوجه اليوم الثلاثاء إلى مصر في أول زيارة لرئيس إيراني منذ عام 1979 أملًا في أن هذه الزيارة قد تمهد الطريق لاستعادة العلاقات الإيرانية – المصرية التي انقطعت منذ أكثر من 30 عامًا.
فقد قال أحمدي نجاد: "سوف أحاول تمهيد الطريق لتنمية التعاون بين إيران ومصر"، وفقًا للتصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) قبل توجه نجاد إلى القاهرة حيث سيشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن هذه الزيارة – على الرغم من كونها متعددة الأطراف – ستكون الأولى لرئيس إيراني لايزال في منصبه منذ عام 1979. فقد قطعت إيران علاقاتها مع مصر احتجاجًا على اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل التي وقع عليها الرئيس المصري أنور السادات.
واعتبر محمود أحمدي نجاد أن هذه الزيارة سوف تؤثر بلا شك على العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفًا أنه إذا رأت طهرانوالقاهرة أنهما على توافق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، فإن الكثير من المعادلات سوف تتغير.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" إلى أن إيران ومصر تتعارضان حول العديد من الملفات الإقليمية وبصفة خاصة الأزمة السورية، حيث تدعم طهران نظام الرئيس بشار الأسد بينما تدعو القاهرة إلى رحيله.
ومنذ وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر عقب سقوط نظام حسني مبارك تحت ضغط الثورة الشعبية في عام 2011، دعت طهران إلى تطبيع العلاقات مع القاهرة، ولكن يظهر النظام المصري الجديد حتى الآن حذره من هذه المسألة.