يهدد تشديد العقوبات الرامية للضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي بحرمان سفن الشحن الايرانية من العمل في اوربا وهو ما أخفقت في تحقيقه جهود سابقة حسبما أظهره تحليل أجرته "رويترز"لبيانات ملاحية. وتواجه شركة الخطوط الملاحية للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تنقل نحو ثلث البضائع والحاويات في التجارة البحرية لإيران عقوبات من جانب الاتحاد الاوربي لدورها المزعوم في تهريب أسلحة محظورة بما في ذلك اجراءات بدأ طبيقها في 26 يوليو 2010. ومنذ ذلك الحين زارت 23 سفينة ايرانية 12 ميناء في الاتحاد الاوربي باجمالي 149 مرة، ويتضمن ذلك 96 زيارة لمالطا و14 لانتويرب وعشر زيارات لروتردام. وأشار مسئولون من مالطا وقبرص الى أنهم سيشرعون قريبا في الغاء تسجيل جميع السفن الايرانية الواقعة تحت طائلة العقوبات ومراجعة جميع عقود الخدمات الملاحية بشكل فعال لطردها من اوربا . وتقضي عقوبات الاتحاد الاوروبي بتجميد أصول شركة الخطوط الملاحية الجمهورية الاسلامية الايرانية وحظر جميع الصفقات التجارية معها لكن هناك استثناء ما زال يتيح احترام بعض العقود القائمة. وأكد "تونيو بورج" وزير خارجية مالطا أن بلاده تتحرك صوب إلغاء تسجيل جميع السفن الأيرانية وحث الدول الأخرى على اتخاذ اجراءات. وقال "نعتقد أنه ينبغي منع جميع الخدمات المقدمة لشركة الخطوط الملاحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونحن مستعدون لهذه التضحية شريطة أن تقدم جميع الدول على ذلك".