حسين عبد الغني: قرارت الرئيس تصريحا بقتل المتظاهرين نجاد البرعي: حظر التجول بمدن القناة فى هذا التوقيت إجراء طبيعى "حكومة قنديل المسئولية كاملة وعليه تقديم إستقالتها" جورج إسحاق: أرفض إعلان حالة الطوارئ ومن أكثر الممتنين بإعلان حظر التجول القوى الثورية: مرسى بقراراته يورط الجيش بدم الشهداء محمد رمضان: مرسي يناقض رفضة بإعلان حاله الطوارئ الذي كان من أشد المعترضين لها من قبل قرر الرئيس "محمد مرسي", في خطابه للشعب المصرى أمس, فرض حظر التجوال في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة شهر من الساعة 9 مساءً وحتى الساعة 6 صباح اليوم التالي"، مضيفًا: "أكرر، إذا رأيت الوطن يتعرض لخطر سأضطر لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر".
وهذا ما آثار جدلا كبيرا بين الشعب المصري من مواطنية وجميع القوى السياسية التي أبدت رفضها لإعلان الرئيس مرسي لحالة الطوارئ, وقد زعم الكثيرون بأن "مرسي" يناقض نفسه, حيث أنه قبل إنتخابة رئيسا للبلاد من أشد الرافضين والمعترضين على إعلان حالة الطوارئ وهو اليوم يقوم بإعلان حالة الطوارئ .
علَّق الإعلامي "حسين عبد الغني"، المتحدث بإسم جبهة الإنقاذ الوطني، على خطاب الرئيس "محمد مرسي"، مساء الأحد، والذي أعلن فيه فرض حالة الطوارئ على مدن القناة، قائلاً: "ما قاله الرئيس هو تصريح بقتل المصريين، والشعب لن يسكت مرة أخرى على قمعه".
وأضاف "عبد الغني"، فى حواره لبرنامج "مصر الجديدة"، على القناة "الحياة 2"، أن الرئيس "مرسي" برأ النظام والحكومة مما حدث، وأنه ألحقه بإنحراف عن سلمية المظاهرات .
وأشار إلى أن الرئيس لم يجرؤ أن يذكر إسم دولة إسرائيل كعدو حاربه أهالى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ساخرًا من لغة التهديد التي استخدمها مرسي في خطاب قائلًا: "أبشر الشعب المصرى بعودة الصباع" .
وجاء الناشط الحقوقى "نجاد البرعى"، برأيه أن إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال بمدن القناة فى ذلك التوقيت هو إجراء طبيعى، نتيجة لإنهيار جهاز الشرطة بتلك المحافظات، مضيفا أن قوات الجيش بالكاد تستطيع السيطرة على الأوضاع الأمنية هناك .
وطالب "البرعى"، الدكتور" محمد مرسى" بوضع حلول سياسية وإقالة حكومة "هشام قنديل"، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى برئاسة شخصية عامة متفق عليها، مطالبا الدكتور "هشام قنديل" بتحمَّل مسئوليته الوطنية فى تقدمه بإستقالة الحكومة على الفور.
كما طالب الناشط الحقوقى، الرئيس "مرسى" بتشكيل لجنة قانونية لتلقى الطلبات الخاصة بتعديل المواد الخلافية بالدستور ودراستها دراسة متأنية، مشددا على ضرورة الدعوة لحوار وطنى جاد .
وقال "البرعى": أنه لابد من موافقة مجلس الشورى على تطبيق حالة الطوارئ بعد إعلان الرئيس لها، وأنه فى حالة عدم موافقة الشورى يصبح قرار الرئيس بإعلان الطوارئ لاغيا، مؤكدا أننا نمر بالوضع المثالى لتطبيق حالة الطوارئ.
وأعرب "جورج إسحاق", عضو لجنة الانقاذ الوطنى، بموافقته على إعلان الرئيس الدكتور محمد مرسي، حظر التجوال فى مدن القنال السويس وبورسعيد والإسماعيلية لمدة 30 يوم من أجل إعادة الأمور إلى هدوئها، وذلك بعد وقوع عدد كبير من الشهداء فى المدن الثلاثة .
وقال "إسحاق": إنه كان من أكثر المتمنين أن يُقرر الرئيس "محمد مرسي" إعلان حظر التجوال، مؤكداً إلى أنه كان الحل الأمثل لإعادة الأمن إلى الشارع.
ورفض "إسحاق" فكرة فرض الطوارئ على مدن القنال بسبب سوء "سمعة" الطوارئ التى كان يفرضها الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك" .
وفي إجتماع طارئ للقوى الثورية- بمقر إتحاد حماة الثورة- وبحضور ممثلي 87 إئتلافاً وقوى ثورية وسياسية وحزبية, أعلنت القوى أنها لن نقبل بحظر التجول والطوارئ، ولن نقبل بالإستصدام بقواتنا المسلحة التى يتم الزج بها فقواتنا المسلحة كما ساندت الثورة, ستظل مع شعبها العظيم وسنظل معها يدًا واحدةً، ونعلم جيدًا دور قواتنا المسلحة فى ثورة يناير فلن ننسى هذا الدور المشرف، وأيضًا لن نقبل توريطها بقرارات "مرسي" .
وقالت القوى الثورية: أن "مرسي" يداه ملطخة بدماء شهداء السويس والإسماعيلية وبورسعيد, ويريد الهروب من المسئولية, ويسعى لتوريط جيش مصر العظيم فيها، وهذا ما نرفضه شكلا وموضوعًا. وطالب "رمضان", بعدم الإنسياق وراء قرارات "مرسي" التى تهدف للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة لكى تقوم جماعته بالسيطرة على المؤسسة العسكرية عن طريق مليشياتها .
وتساءل "رمضان", كيف لمرسي أن يصدر قرارًا بفرض حظر التجوال وحالة الطوارئ وهو وجماعته من تظاهروا ضد المجلس العسكرى, حينما أعلنها أثناء تولي العسكري الحكم، ولكننا الآن امام وجه اخر وجه سرق الثورة وتلاعب بمشاعر المصريين تحت مسمي الدين، مضيفا, أننا لن نقبل بالتمكين ونعرف جيداً خطط مكتب الإرشاد وسنتصدى لها بكل قوة ولو سالت دمائنا لن نترك مصر لجماعة الإخوان المسلمين تتلاعب بنا .
وطالبت القوى المجتمعة, جبهة الإنقاذ الوطنى بالحزم والحسم فى قراراتها وطالبتها بالتصدى لمخططات مكتب الارشاد وضرورة مساندة محافظات القناة، ورفض قرارات الدكتور "مرسي", الذى يريد المزيد من الدماء ولكننا له بالمرصاد .
هكذا باتت قرارات "مرسي" الأخيرة, والتى شهدت رفضا من قِبَل الجميع, معتبرين أن هذه القرارات هى التى كشفت "مرسي" وجماعته على حقيقتهم .