شهدت الأيام القليلة الماضية حرباً إعلامية بين شباب الإخوان المسلمين المفصولين خلال عام الثورة المنقضي, وبين قيادات الجماعة التي قررت أن تنشر أسمائهم علي الجميع عبر جريدة الحرية والعدالة التابعة للجناح السياسي للإخوان المسلمين حزب الحرية والعدالة, حيث تري الجماعة أن نشر أسماء المفصولين وأسباب قرار الفصل هو جزء من الشفافية بين الجماعة ومحبيها, ولكن الشباب المفصولين يرون أنها عملية تصعيد ليس لها مبرر وفى وقت غريب. الأزمة بدأت عندما نشرت جريدة الحرية والعدالة أسماء 12عضو مفصول من الجماعة وهم محمد عثمان عضو حملة دعم أبو الفتوح رئيساً, وإسلام لطفي ومصعب الجمال وعبد الرحمن هريدي وعبد الرحمن خليل وهاني محمود ومحمد القصاص ومحمد شمس ومحمد نور ومحمد عباس وأحمد عبد الجواد, وذلك لمخالفتهم قرار الجماعة بتشكيل حزب التيار المصري غير الحزب الذي اسسته الجماعة وهو حزب الحرية والعدالة , وأشارت الجماعة الي أن قرار الفصل صدر لمخالفة المفصولين قوانين ولوائح الجماعة . "غير صحيح وفيه تجاوز للحقائق وتضليل للقارئ".. بهذة الجملة, بدء هاني محمود أحد شباب الإخوان المفصولين رسالته التي أرسلها الي الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, والدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ذراع الجماعة السياسي, حيث قال هاني في رسالته: "ما نشرته جريدة الجماعة عن أسباب فصل 12عضو من شباب جماعة الإخوان غير صحيح وفيه تجاوز للحقائق وتضليل للقارئ, وأن سبب الفصل ليس إنشاء حزب أخر غير حزب الجماعة كما ذكرت الجريدة, وأن هذا الأسلوب من استدعاء الخصومة، والتشهير بالناس بمعلومات غير صحيحة، والنبش فيما مضي، ليس من القيم التي عملناها عن جماعة الإخوان المسلمين ولا هي من نهجهم " . المفاجأة الكبيرة, أن أحد الشباب المفصولين من "جنة الإخوان" هو إخواني "أب عن جد" ,وهو المهندس أحمد عبد الجواد نجل الدكتورة وفاء مشهور النائبة بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وإبنة مصطفي مشهور المرشد العام الخامس للإخوان المسلمين, حيث شن الشاب المفصول هجوماً لاذعاً علي قيادات الجماعة, حيث قال فى رسالة له: "ما المصلحة أن يأتي إخواناً لنا اليوم فيشوهوا تاريخ الجماعة ويتحدثون عن رجال خدموا الإسلام قبل أن يخدموا الدعوة, وماذا ستجنيه دعوتنا حين يتم التشهير بالآخرين والنبش في ما مضي , و هل الحديث عن المفصولين من الجماعة يتناسب وذكرى استشهاد مؤسس الجماعة " .