قال ملا بختيار القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني ، إن تمرير الدستور المصري بهذه الطريقة ، يثير مخاوفنا وشكوكنا ، فالدستور ملك للأجيال القادمة ، وتعديله أمر طبيعي لأنه من وضع البشر وليس رسالة سماوية.
وأضاف بختيار خلال ندوة " الوضع العراقي وإقليم كوردستان وثورات الربيع العربي والتأثيرات المتبادلة" ، التي عقدت أمس بمؤسسة روز اليوسف ، أن وصول الإسلاميين إلى الحكم في بلدان الربيع العربي لا يقلق أكراد العراق ، بشرط ألا يتحول ذلك إلى حكم شمولي ديكتاتوري .
وتابع أن الشرق الأوسط على حافة تغييرات هائلة عقب ثورات الربيع العربي ، خاصة المنطقة التي نعيش فيها، يقترب حصول تغيير جذري فيها ومنها ايران وتركيا وإذا تغيرت خريطة الشرق الأوسط السياسية كما حصل في أوربا الشرقية، وبناء على ذلك فإن الأقوام التي أجحفت حقوقها طول سستنهض لتنال تلك الحقوق
. وأشار أن الكرد لن يتركوا تلك التغييرات في المنطقة تمر عليهم مرور الكرام ، مشيراً إلى أن الكرد يعقدون آمالاً كبيرة على انتصار الديمقراطيين الحقيقيين في المنطقة ودول الربيع العربي بصفة خاصة ، لأن مصير الأمة الكردية مرهون بالديمقراطية ، كما أننا نرفض الشمولية بكل أشكالها .
وحذر من أن العراق على شفا حفرة من النار ، وعلى مشارف اقتتال طائفي ، وأن المالكي لم يثبت جدارته على حل المشاكل مع السنة والكرد ، وأدخل البلاد في نفق مظلم ، كما أن غياب الرئيس جلال طالباني له تأثير بالغ في العملية السياسية بالعراق
. وشدد على أن الحلول الطائفية خطيرة ، وتقسيم العراق خطير جداً ، وكذلك التلويح بحل البرلمان له تداعيات سيئة على العراق ، ولا أتصور القوى السياسية توافق على حله خاصة الأكراد والسنة، مستدركا : ربما نقبل بحل البرلمان واجراء انتخابات سريعة مع اشتراط عدم بقاء المالكي رئيساً للوزراء
. وأشار إلى أن المالكي تراجع عن حل البرلمان بعد موقف المراجع الشيعية خاصة السيستاني ، واعتبارهم أن حل البرلمان خط أحمر.