ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز افتتاحيه بعنوان "لابد من تسليح المعارضة السورية" تناولت فيه ان حل الازمة السورية ليس سهلا، لكنها ترى ان على الخارج دورا اساسيا، وتحديدا الجامعة العربية وتركيا واوروبا. كما ان الازمة بدأت بانتفاضة شعبية على غرار تونس ومصر، لكنها تحولت الى عنف مسلح ، وأضافت الى ان بدء انتقال الصراع الى حلب ودمشق، بعد تفجير المعارضة المسلحة مقرات امنية في حلب، يعني ان الصراع ينتقل الى معاقل تأييد نظام بشارالاسد والاقتراب من حلب ودمشق سيعني مزيدا من دموية الصراع. وتستطرد قائلة ان النظام لن يستطيع بعد ذلك استعادة سيطرته على البلاد، الا ان المعارضة المسلحة ضعيفة بما لا يمكنها من ازاحة النظام القائم . و في ظل هذا الجمود الدموي المتوقع، تناقش الافتتاحية حجة الغرب في التردد من تكرار ما فعله في ليبيا بأن سوريا مختلفة وان ذلك سيجعلها تتحول الى صراعات طائفية كما حدث في العراق او لبنان. وتحث أيضا العرب والغرب وتركيا على ألا يتاخروا في التدخل بدعم المعارضة المسلحة، كي لا يكرروا تجربة البوسنة حين سبقهم إليها الجهاديون الاسلاميون ، كما تشدد على اهمية ان يتقدم العرب جهد تسليح المعارضة، والا يقتصر ذلك على دول الخليج، وعلى دور تركيا الرئيس ايضا ثم يأتي بعد ذلك دور الغرب. وفي تلك الحالة يمكن في مرحلة لاحقة فرض مناطق عازلة لحماية السكان المدنيين تتطلب حظرا جويا يسمح بتدخل دولي مبرر وقتها. وتختتم بان تسليح المعارضة سيساعد أيضا على تشجيع المزيد من قوات الجيش السوري على الانشقاق والانضمام للجيش السوري الحر، وهذا هدف مهم يجب التركيز عليه.