اكد محمد عبد السلام القائم بأعمال رئيس البورصة المصرية أن تضارب التصريحات الحكومية أخيرا جاءت بتأثيرات سلبية على إستراتيجية إدارة البورصة خلال الجولة الترويجية التي أقيمت خارج مصر من أجل توضيح الصورة المستقبلية للاستثمار في مصر. قال عبد السلام في تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" إن تداعيات الجولة انعكست بالإيجاب في الأيام الأولي منها وخاصة في الدول العربية ووضح ذلك من خلال القوي الشرائية التي ظهرت في السوق لأول مرة من جانب المستثمرين العرب وزيادة نسبة استحواذ المؤسسات في التعاملات اليومية.
وأشار إلى أنه منذ بداية تصريحات الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعي بفرض ضرائب علي الأرباح الرأسمالية للبورصة وهو ما نفاه وزير المالية الدكتور سمير رضوان في اتصال هاتفي معه حول حقيقة تلك التصريحات وأحمد رفعت رئيس مصلحة الضرائب في تصريحاته لوسائل الإعلام، مما أثار حالة من البلبله خارجيا وأصاب المستثمرين بحالة من التردد ووضح ذلك من خلال التعاملات غذ تراجعت مشتريات العرب وتباين أداء المستثمرين الأجانب.
وأضاف أن مقترح فرض ضرائب علي الأرباح الرأسمالية للبورصة يحتاج إلي توقيت مناسب للحديث فيه.. كما أنه لا يجب أن يتم إلا بالاتفاق مع الجهات المختصة كهيئة الرقابة المالية والبورصة.
وقال عبد السلام إن الأحداث التاريخية أثبتت علي مدار السنوات الماضية تأثر تعاملات البورصة بشدة إثر الإعلان عن فرض ضريبة علي تعاملات البورصة، مشيرا إلى أنه قبل الخوض في الحديث في هذا المجال يجب التشاور مع قيادات سوق المال وخبراء السوق في مستوي مغلق، ثم بعد ذلك الإعلان عن نتائج ذلك.
وأوضح أن سوق المال يمر الآن بظروف استثنائية تفرض علي المسئولين انتهاج خطوات بناءة وليس بفرض المزيد من القيود علي الاستثمارات موضحا أنه لا يمكن أن يستمر حال وجود ما يعرض السوق للخطر في الوقت الحالي.