أكد المشاركون في اليوم الثاني للملتقى العلمي الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والذى يُعقد بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية تحت إشراف الرابطة العالمية لخريجى الأزهر وتحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر أن هناك متطلبات متعددة لإعداد برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وضرورة التجهيز لبرنامج الإعداد التربوي لمعلمي اللغة للناطقين بلغات أخرى وكيفية بناء اختبار للكفاءة اللغوية فى اللغة العربية . وقد شارك فى الجلسة الاولى د.محمود الناقة ود. مصطفى رسلان ود.محمد عبد الرؤف الشيخ ود.على عبد العظيم سلام ود.أحمد مصطفى ابو الخير ود.أحمد مختار الشريف وقد ترأس الجلسة الدكتور صلاح صادق ومشاركة الدكتور ايمان هريدى كمقرر للجلسة. وفى كلمته أوضح د. على عبد العظيم سلام أن القياس التطبيقى يمارس فى حياتنا اللغوية منذ بداية تعلمنا اللغة وكيف نحول الفكرة إلى شكل اجرائى ،مؤكداً أن هناك ثلاث اقتراحات يمكن لأى شخص أن يطبقها وهى قراءة جزء لغوى وتحديده وتحليله لأن التحليل هو الوسيلة أو الباب لفهم النموذج ولأنه لا يصح القياس على غير المفهوم وكذلك القياس على النموذج حيث إن هناك عدة مصادر تساعد على القياس وهى المعرفة الشخصية باللغة التى قمت بدراستها. وأشار سلام إلى أن هناك بدائل وهى أن يقدم المعلم نموذجاً مسموعاً أو مقروءا على حسب الدارس مشيراً إلى أن مسألة القياس خطيرة لأن المعلم لا ينبغى أن يتركها على عواهلها ليكون الدارس فى المرحلة الأولى متلقى والمرحلة الثانية متلق منتج والثالثة هى انشاء نماذج مشابهة من قبل الدارس. وأضاف سلام : هناك العديد من المتطلبات للدارس وهى أن يتواجد الدارس فى بيئة لغوية ثرية تساعد الدارس للغة من غير الناطقين بها لتنمية حصيلته حتى يستطيع استخدامها . ومن ناحيته أكد د.أحمد أبو الخير استاذ علم اللغة فى جامعة دمياط أن الدور المصرى فى دعم اللغة العربية لغير الناطقين بها خارج الوطن العربى دور معروف، مشيداً بتجارب مصر وخبراتها ورؤيتها فى هذا المجال العظيم من خلال العديد من المحافل والمجامع اللغوية. كما أشار الدكتور أحمد مختار الشريف إلى أن الدارسين من الممكن أن نقوم بتقسيمهم على أربعة أصناف فالصنف الأول يريد أن يتعلم اللغة العربية من أجل القرآن والحديث ومكانتها التراثية وهؤلاء قد يكونون كثرة والصنف الثانى هو الذى يريد أن يتعامل مع المجتمعات العربية من خلال الصحافة والإعلام، والنوع الثالث هو الذي يريد أن يتعلمها لكي يندرج مع المجتمع المحلي مؤكداً أن الصنف الرابع هو الذى أن سألت صاحبه قال أريد أن اقرأ عناوين الصحف وأريد أن أتعرف على لغة الشعوب للتعامل التجارى المحلى مع المجتمعات العربية . كما أشار الشريف إلى أن هناك وسائل نستطيع من خلالها أن نحافظ بها على لغتنا من حيث الاداء والبلاغة وكل الخصائص الرائعة الموجودة فى اللغة . كما تطرق فى كلمته إلى مفهوم مهم وهو معنى العامية مؤكداً أن لها تفسيرات يعد من أهمها أن العامية هى لغة الناس وهو تفسير جيد ، مشيراً إلى أن العامية ليست هى المناقضة للفصحى مطالباً بضرورة التوفيق بين العامية والفصحى للطالب المتدرب فى الثلاث اسابيع الأولى لأن المعاهد المتخصصة لا تستطيع أن تعطى العامية وحدها. ومن ناحيتها أضافت الدكتورة ايمان هريدى أن أحمد الطيب قد طرح العديد من القضايا اللغوية الشائكة الأمر الذى يؤكد أن هناك مشكلات أضخم مما كنا نتصور وينبغى الاجتهاد أكثر لأننا أمام مشكلات واقعية تتطلب بحثاً علمياً صحيحاً مؤكدة أن اللغة العربية بطبيعتها لها ما يميزها وهى كبيرة على اختبار المستوى مشيرة إلى أن كل لغات العالم لها لهجات ولكن الأمر هو كيفية الموازنة بين العامية والفصحى. من ناحية أخرى سوف يختتم المؤتمرغداً أعماله بجلستين إحداهما صباحية وثانية مسائية ثم تعلن بعد ذلك التوصيات .