عقد الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً بشأن تنمية سيناء ، بحضور السادة وزراء : التخطيط والتعاون الدولى الكهرباء الإسكان السياحة البترول الموارد المائية والرى العدل النقل المالية الداخلية البيئة الزراعة ، محافظا شمال وجنوبسيناء ، رئيس المخابرات العامة ، وأمين عام مجلس الوزراء ، رئيس جهاز استخدامات أراضى الدولة ، ومندوب من وزارة الدفاع ، مشايخ محافظتى شمال وجنوبسيناء . أشارت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء يضع ملف تنمية سيناء وتحقيق الأمن الكامل بها على رأس أولويات الحكومة ، وباعتبار أن سيناء جزء من الأمن القومى المصرى وكنزاً حقيقياً للتنمية الشاملة فى مصر بما تمتلكه من موارد طبيعية فى كافة المجالات ، ومن أجل هذا الغرض تم اتخاذ قراراً بإنشاء جهاز خاص لتنمية سيناء يضم كافة الجهات المعنية ويكون مناط به أيضاً إقرار حقوق ومطالب أبناء سيناء المشروعة ، مؤكدة أن الحكومة استشعرت الحس الوطنى العالى المترسخ لدى مشايخ سيناء ، مؤكدين أن مصلحة مصر العليا فى قلوبهم وعقولهم وانه لن يستطيع احداً سواء فى الداخل أو الخارج مهما بلغت قوته أن يؤثر فى الجسد الواحد لأبناء مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها ، وحرصهم على الحفاظ على الأمن بكافة ربوع سيناء واستتبابه بالكامل والمحافظة على العملية السياحية فى جنوبسيناء وعدم تكرار محاولات خطف السائحين . كما أشارت سيادتها أن رئيس مجلس الوزراء كلفها بالدعوة لاجتماع خلال الأسبوع القادم يشارك فيها اغلب الوزراء ومشايخ قبائل سيناء للنظر فى كيفية الاستجابة لكافة المطالب التى يمكن تحقيقها فوراً والأولويات التى يتم الاتفاق عليها مع مشايخ وأبناء سيناء ، على أن يتم وضع تصور لما يمكن تنفيذه فى الأجلين المتوسط والبعيد حتى يكون لدى الحكومة القادمة تصور كامل لكافة تلك المطالب والقدرة على التعامل معها ، حيث أعرب مشايخ وأبناء سيناء عن تطلعهم وحرصهم على تحقيق الأمن فى سيناء بما لديهم من حس وطنى وانتماء أصيل لهذا الوطن ، حيث وجه رئيس مجلس الوزراء لكافة الوزارات والجهات المعنية بأن تكون الأولوية فى المرحلة المقبلة لتحقيق واستتباب الأمن بالكامل على أرض سيناء ، مشيراً الى حرص الحكومة على إنشاء جهاز خاص لتنمية سيناء . كما سيادتها أن الحكومة أعدت ميزانية محددة لتنفيذ المشروعات العاجلة لسيناء منها جزء فى موازنة المحافظين والأخر فى وزارة التنمية المحلية بالإضافة الى وجود عدد كبير من المستثمرين المصريين الذين يرغبون فى الاستثمار بسيناء فى كافة النواحي ومنها البنية التحتية ، مع الاستجابة الفورية لبعض المشروعات العاجلة كمشروعات المياه والتشغيل والصناعات الحرفية الصغيرة والمتوسطة وإنشاء قرية للصياديين والرى والزراعة والنقل ، أما بقية المشروعات الكبيرة الآجلة فتحتاج إلى بعض التعديلات التشريعية ، مؤكدة أن رئيس مجلس الوزراء يتابع أول بأول كافة الأمور المتعلقة بتنمية سيناء . كما طمأن محافظ جنوبسيناء جميع أبناء مصر على عودة واستتاب الأمن فى جنوبسيناء ، وأن وزير السياحة قدم 10 سيارات دفع رباعي لتعزيز الأمن بالمحافظة ، كما طلب وزير السياحة ضرورة توفير طائرة هليكوبتر للمراقبة الأمنية بالمحافظة ، موضحاً أنه يجرى حالياً إعداد دراسة مع شيوخ جنوبسيناء لإنشاء شركة للأمن يكون قوامها الشباب من أبناء سيناء يكون دورهم هو حفظ الأمن بالوديان ، مشيراً إلى أن عدد السائحين الذين يصلوا الى شرم الشيخ اكبر ممن يغادرونها حيث وصلت بالمحافظة عدد 58 رحلة طيران وغادرت 53 رحلة . كما أشار محافظ شمال سيناء انه تم التنسيق مع الأخوة فى حركة حماس الفلسطينية لاستعادة السيارات المصرية المسروقة والمهربة لقطاع غزة وان الدفعة الأولى من هذه السيارات المستعادة قد وصلت بالفعل . كما أوضح الشيخ ابراهيم سالك رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء أنه يتم حالياً إعداد وثيقة لأبناء سيناء تضم كافة الأمور تحقيق الأمن وعدم الخروج عن القانون ، وذلك بمعاقبة من سيخرج عن تلك الوثيقة من خلال الأحكام العرفية التى تحكمهم فيما بينهم ، متفقين على عقد اجتماعاً الأسبوع الجارى لتوحيد الصف وتحقيق الأمن بشكل كامل بكافة ربوع سيناء ، وذلك للحفاظ على مكتسبات هذه البقعة العزيزة من أرض مصر وكافة المنشأت الحكومية أو الخاصة ، مشيداً بالقوات المسلحة المصرية وأن أبناء سيناء والجيش يد وروح واحدة وأن الجيش المصرى هو الدرع الواقي لمصر والدول العربية ، مشيراً الى انه يوجد على حدودنا الشرقية عدواً متربصاً بنا وذو أطماع دنيئة ، ومن هنا يجب علينا أن نتوحد جميعاً مع الجيش لمواجهة هذه الأطماع ، مؤكداً أن أبناء سيناء حافظوا على أمن سيناء وسيظلوا على عهدهم فى الحفاظ على الأمن على الأمن فى ومنع الانفلات الأمنى بعد الثورة . كما أشار أن أبناء سيناء عليهم واجب وطنى ولهم أيضاً حقوق ، مؤكدة أن حكومة الدكتور كمال الجنزورى هى أول حكومة تتفاعل مع مطالب أبناء سيناء ، حيث طالب شيوخ وأبناء سيناء إقامة منطقة حرة فى وسط سيناء وتشغيل مطارات الطور وسانت كاترين ورأس النقب والإفراج عن المسجونين من أبناء سيناء الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية . كما وجه الشيخ عارف أبو عكر شيخ مشايخ شمال سيناء رسالة تحذيرية الى الإسرائيليين وخاصة رئيس المخابرات الإسرائيلية والذى قال فى وقت سابق أن سيناء لا تتمتع بالأمن ، مؤكداً أن سيناء آمنة وعليه إلا يحلم يوماً أن يعود إليها لأن ذلك سيكون على جثث أبنائها المخلصين من أبناء سيناء الذين ينتمون الى شعب مصر الأصيل وكذلك على جثث كافة أبناء الشعب المصرى بكافة طوائفهم ، مطالباً الأعلام بعدم المزايدة على سيناء وأبنائها ، وأن شيوخ وأبناء سيناء ضد دخول أو تسلل الخارجين عن القانون إلى أراضيهم عبر الأنفاق ، وأنهم مع تحقيق الأمن وفرض هيبة القانون والبدء فى عملية تنمية سيناء بالشكل الصحيح . كما أكد الشيخ احمد رئيس حركة الثوار بجنوبسيناء والذى كان له دور كبير فى الإفراج عن السائحات المختطفات ، أن أبناء سيناء براءة من تفجيرات خطوط الغاز المتكرر ، مشيراً الى ان هذا الأمر مستهدف سياسياً