ذكرت الصفحة الرسمية لحزب "مصر للجميع" أن الرئيس السابق حسنى مبارك قد تلقى برقىة تهنئه من عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك السعودية، بمناسبة قبول الطعن على الحكم الصادر بحقه فى قضية قتل المتظاهرين واعادة محاكمته مرة أخرى. وجاءت نص البرقية كالاتى:
فخامة الأخ العزيز محمد حسني مبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
"تلقيت ببالغ السرور خبر قبول محاكمتكم مرة اخرى مم يعنى بارقة امل نحو طريق الحقيقة و العادلة ولا شك أن ما قامت به فخامتكم من جهود،طوال تاريخكم وعمركم المديد لابد من ان يدلُ دلالة قاطعة على أن عهدكم قد عبر بمصر الشعب الحرّ الأبي، مصر العروبة والإسلام، وبقيادتكم الحكيمة قد تصدت لدورها التاريخي المؤمل منها، حكومة وشعباً، ولعلى امل ان يكون هذا شفيعا وسراجا مننيرا يسترشد به شعب مصر الشقيق حقيقة وابعاد ما الات اليه مصر فان نزاهة القضاء المصرى الذى لم يعرف الملل، ولا الكلل، ولا الضعف، قد انصف فى كلمته اليوم وهذا من فضل الله عليكم، وعلى شعب مصر الشقيق، فهنيئاً لفخامتكم ولأشقائنا في مصر، وهنيئاً لنا بصداقتكم واخوتكم التى نعتز بها ايا كان موقعك ومكانك فى الرئاسه او فى اى مكان اخر ونحن اذ نرحب بك فى اى وقت على ارض وطنكم الثانى قبلة الحق ارض المملكة العربية السعودية.
وأنتهز هذه الفرصة لأعبر لكل أخوتي وأشقائي بمصر بنبذ غرائز النفس الأمارة بالسوء، وهوى الشيطان، وقد آن الأوان أن يقولوا لمواطنيهم وللعالم أجمع، بأنهم أكبر من الجراح، وأعلى من الخصومة، والأقدر على المصالحة، وإن وحدة الصف المصرى ، كلمةً، وموقفاً هي كالصف المرصوص، يشد بعضه بعضاً، مُلبين نداء الحق، جل جلاله: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألفَ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا).
وإننا لنأملُ أن تجد هذه الدعوة الخيرة، صدى في أرجاء مصر بكافة تياراتها حتى يجتمع الناس على كلمة سواء، تنبذ الشر وتحارب الإجرام والإرهاب، وتدعو إلى المحبة والتسامح، حتى تستيقظ الإنسانية بإذن الله على غدِ مشرق يعبق بشذى الأمن والأمان، والسلام والتعايش بين الأمم والشعوب.
هذا ولله الحمد من قبل ومن بعد، ولكم يا فخامة الأخ، على مواقفكم الراسخة التى يذكرها لكم التاريخ.