من أجل مواجهة درجات ومستويات المنافسة الضارية في ظل الانفتاح العالمي وتحقيق التوازن فيما بين مصالح المستفيدين والمنظمات والمجتمع ككل . فقد فرضت بتميزها الفترة الاخيرة منذ بداية الالفية الثالثة بتصاعد وتسارع التحولات الجذرية التي شهدتها وتشهدها المتغيرات البيئية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية والسياسية والقانونية ليس علي الصعيد المحلي والاقليمي فحسب بل علي المستوي الدولي والعالمي فقد فرضت هذه التحولات علي ادارات المنظمات المختلفة العديد من الفرص والتحديات والتي من ابرزها تحقيق درجات عالية من الكفاءة والفعالية والتميز في الاداء وتقديم منتجات بدرجات عالية من القبول لدي المستفيدين .
ولذلك فقد اصبح نجاح ادارات المنظمات المختلفة أمر مرهون بمدي قدرة تلك الادارات علي استغلال ما يتوافر لديها من امكانيات مادية وبشرية . بل بقدرتها ايضاً علي ادارة تلك الامكانيات وبصفة خاصة قدرتها علي تكوين وادارة تنمية رأسمالها الفكري، حيث ان مقياس تقدم الأمم لم يعد منصباً علي ما يتوافر لديها من أموال ومواد خام الي غير ذلك بل اصبح مقياس تقدم الأمم هو قدرتها علي ادارة وتعظيم رأس المال الفكري لديها كواقع ملموس ومستقبل مأمول .
ومن جانبه أكد الدكتور اسامة عويضة " أستاذ الاقتصاد" وعميد المعهد العالي للعلوم الادارية التابع للمجلس الاعلي للجامعات المصرية بأن (المؤتمر الدولي الخامس لإدارة وتنمية رأس المال الفكري في المنظمات العربية بين الواقع والمأمول ) والذي يأتي تحت رعاية الدكتور" مصطفي مسعد" وزير التعليم العالي .
يتضمن فعاليات المؤتمر الذي يبدأ في الفترة من ( 17- 18 ) ابريل المقبل بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية والتي تساعد علي تحقيق اهدافه مجموعة من البحوث واوراق العمل المتعلقة بعدة محاور الاول منها هو المسئولية المجتمعية للمنظمات في دعم رأس المال الفكري ويتضمن المحور عدة جوانب منها الالتزامات المجتمعية وتكاليفها والافصاح عنها والمعايير وادوات واساليب قياس دور المسئولية المجتمعية في دعم رأس المال الفكري والمراجعة البيئية وتقييم الأداء المؤسسي وقيم وثقافة المجتمع نحو تنمية وتطوير ثقافة التعليم الجامعي الخاص .
اما المحور الثاني فعن ثقافة ادارة رأس المال الفكري في المنظمات ويتناول هذا المحور جوانب هامة هي ادارة المعرفة والادارة الالكترونية والقيادة والحوكمة . فيما يكون المحور الثالث عن آليات تنمية رأس المال الفكري في المنظمات ويتناول هذا المحور جوانب هامة تبدء بادارة الجودة الشاملة ثم اعادة هندسة الادارة ليأتي بعدها التفكير الاستراتيجي ثم التصنيع الرشيق والتعلم التنظيمي والتوازن التنظيمي والتسويق الالكتروني واقتصاديات التعليم الجامعي الخاص .
ويأتي المحور الرابع عن التحديات والمستجدات العالمية المؤثرة في تنمية رأس المال الفكري ويتناول هذا المحور جوانب المستجدات والتحولات المؤثرة في رأس المال الفكري وآليات واساليب نقل واقتناء المعرفة والتحالفات الاستراتيجية ونقل المعرفة واخيراً نقل واقتناء ثورة المعرفة والتكنولوجية الادارية والقانونية والاجتماعية والثقافية . فيما يكون المحور الخامس والاخير عن اقتصاديات تنمية رأس المال الفكري الذي يتناول الجوانب الاقتصادية والمالية لرأس المال الكفري والمعايير والمؤشرات المالية لقياس رأس المال الفكري وعلاقة التنمية المالية بالفساد المالي ورأس المال الفكري .
وعن اهداف المؤتمر أكد الدكتور "اسامة عويضة" ان الهدف الاول الذي نسعي اليه هو تحديد استراتيجيات نقل المعرفة التقنية والإدارية بين المنظمات العربية في ضوء التحديات والمستجدات العالمية. ليأتي بعد ذلك الهدف الثاني وهو تعظيم المسئولية الاجتماعية للمنظمات العربية في دعم رأس المال الفكري. ثم الهدف الثالث الا وهو تفعيل دور الجامعات والمراكز البحثية في تنمية رأس المال الفكري واخيراً الهدف الرابع تحديد الجوانب الاقتصادية لدعم رأس المال الفكري
الجدير بالذكر انه سوف تعقد جلسة علي هامش المؤتمر تلقي فيها ورقة عمل لفكرة استثمارية تعتمد علي دمج ومزج زراعات المستقبل مع تكنولوجيا الري الجديدة التي توفر ثلاثة ارباع كمية المياه في الري مما تعد فرصة كبيرة للاستثمار العربي بتكلفة قليلة .