تقيم المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإمارات المؤتمر العربي الثاني “الموارد البشرية شريك استراتيجي في العمل والتطوير المؤسسي” تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال يومي 12 - 13 مارس/ 2013 في مركز التجارة العالمي بدبي . وصرح الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة أنه بات من المعروف للجميع بأن الإنسان هو أساس الوجود كله، وهو من أستخلفه الخالق عز وجل على هذه الأرض لعمارتها وحمل الأمانة التي عجزت عنها كل المخلوقات الأخرى، وهو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها كل المؤسسات والمنظمات، ويقع على عاتقه العمل والكد والبحث والتطوير لخدمة أهداف المنظمات. لهذا فإن الاهتمام بالمورد البشري أضحى موضوع في غاية الأهمية، ولا ينحصر فقط في كيفية أدائه لعمله، وإنما يتعدى ذلك باعتباره المحرك الرئيسي لكل الأدوات والآلات والمعدات والموارد الأخرى التي تفضي في النهاية إلى منتج أو خدمة تقدمها المؤسسة.
لقد تطور مفهوم الموارد البشرية من إدارة الأفراد إلى العاملين إلى الموارد البشرية إلى رأس المال البشري ثم رأس المال الفكري حتى وصل في وقتنا الحاضر إلى رأس المال المعرفي. وهذا يدلل على الأهمية الكبرى للموارد البشرية في المنظمات. واستمراراً لهذا النهج فقد أعطت الشركات اهتماماً كبيراً بتنظيم وأداء وظائف إدارة الموارد البشرية الهادفة إلى تحقيق الكفاءة والفعالية للموارد البشرية وتقليل التكليف إلى أقصى حد ممكن دون التأثير على مستوى جودة الأداء. وهذا تطلب من المؤسسات والشركات والمنظمات إيجاد خططاً إستراتيجية لرأس المال البشري لاستثمار إبداعات ومواهب وابتكارات الإفراد في المنظمة، والبحث في كيفية استثمار القدرات المتوافرة لديها والنظر إليها باعتبارها مخزونا فكرياً ومعرفيا وشريكا استراتيجيا مع إدارة المؤسسة في العمل وتحقيق الأهداف.
ومن هذه المنطلقات فقد فرضت الظروف العامة الداخلية والخارجية أثاراً بالغة الأهمية على كيفية إدارة الموارد البشرية في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية، التي حتمت على المنظمات التعامل مع هذا المورد الهام كشريك إستراتيجي في تحقيق أهداف المنظمات والأفراد معاً، إضافة إلى اعتبار المورد البشرية رأسمال فكري ومعرفي لا يقل أهمية عن الموارد المادية الأخرى إن لم يكن أكثر منها وذلك لأنه هو يحرك ويدبر تلك الموارد الأخرى. ولأهمية هذا المورد كان لا بد من الاهتمام به ومناقشة مهامه وأدواره ومتطلباته وكيفية تنميته وتطويره، واستثماره استثمارا أمثل يساعد المنظمات في تحقيق أهدافها.
لذا فقد وجدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في الإمارات العربية المتحدة بأن تركز إهتمامها على هذا المورد الهام في المنظمات، وأن تعقد مؤتمرها السنوي الثاني لمناقشة أخر التطورات في موضوع الموارد البشرية لتحقيق الأهداف التالية: 1. تشخيص واقع ممارسات إدارة الموارد البشرية في الوطن العربي. 2. التعرف على التحديات والمعوقات التي تواجهها المنظمات العربية في إدارة مواردها البشرية. 3. دراسة وتحليل العوامل البيئية لتفعيل دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق استراتيجيات المنظمات. 4. تسليط الضوء على الأنماط والأساليب الحديثة في إدارة الموارد البشرية. 5. إستشراق الاتجاهات المستقبلية لتطوير إدارة الموارد البشرية في المنظمات العربية على مستوى الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. المحاور
المحور الأول: الظروف البيئية المحيطة بالمنظمات وأثرها على هيكلية إدارة الموارد البشرية. · الإطار المفاهيمي لإدارة الموارد البشرية: المفاهيم، النماذج، التقنيات الحديثة. · إعادة هندسة عمليات إدارة الموارد البشرية. · استخدام نظم إدارة معلومات الموارد البشرية في إدارة التطوير. · أفضل التجارب والممارسات المحلية والعربية والدولية على إدارة الموارد البشرية. المحور الثاني: واقع إدارة الموارد البشرية ودورها في إثراء الإبداع والابتكار لدى العاملين. · نموذج القيادة التشاركية ودورها في إثراء إبداع الموارد البشرية. · إدارة المواهب للاستفادة من الإبداع والابتكار للموارد البشرية وتحقيق النمو المستدام. · إعداد وتنمية قيادات المستقبل. · نظم الحوافز والمكافآت لإدارة التوقعات وتحقيق التوازن بين العمل والحياة. المحور الثالث: إدارة الأداء للموارد البشرية ودورها في التطوير المؤسسي. · إدارة الموارد البشرية ودورها في تفعيل التنافسية المستدامة. · خطط تطوير الموارد البشرية لتحقيق وتطوير الأداء المؤسسي. · الأداء المؤسسي وتطوير المهارات. · إدارة الموارد البشرية ودورها في تفعيل القيم والسلوكيات الايجابية لدى العاملين. المحور الرابع: التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية. · تحليل وتقييم الوظائف وإدارة الوظائف الحيوية. · تخطيط التعاقب الوظيفي لاستدامة العمل المؤسسي. · تحديات التوطين بين العرض والطلب للموارد البشرية. · التخطيط الاستراتيجي وأثره في استقطاب الموارد البشرية. المحور الخامس: التحديات العالمية للموارد البشرية. · أثر العولمة على إدارة وتنمية الموارد البشرية. · الدور المتجدد لإدارة الموارد البشرية في ضوء المتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية الراهنة. · توحيد السياسات والاستراتيجيات والمناهج لإدارة لموارد بشرية فاعلة. الاستثمار في رأس المال البشري والفكري
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وزراء التنمية الإدارية والتطوير الإداري والعمل في الوطن العربي، والأمناء العامون ووكلاء الوزارات، ورؤساء ومديرو أجهزة الخدمة المدنية، والقيادات الإدارية المعنية بالموارد البشرية في الوزارات العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والقيادات الإدارية في البنوك والمصارف والصناديق، والهيئات التدريسية في الجامعات، والقيادات الإدارية بغرف التجارة والصناعة والزراعة .