تواصلت الاشتباكات في يناير 2011 في قلب العاصمة التونسية والأحياء المجاورة لها مما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى. وتحدثت وقتها أنباء عن عودة انتشار الجيش بعد ساعات من انسحابه وتوقفت وسائل النقل العمومي التي تغطي غرب العاصمة وجنوبها.
وفرقت قوات الأمن بالقوة مسيرة نقابية دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل انطلقت من بطحاء محمد علي وسط تونس. فيما تواصلت الاشتباكات في مدن قبليودوز وبنزرت وسط أنباء عن وقوع جرحى وشهدت مدينة صفاقسجنوب البلاد مسيرات حاشدة وصدامات دامية بين المتظاهرين وقوات الشرطة تحولت إلى أعمال نهب وتخريب. ونقل موقع "صحفيو صفاقس" سقوط جرحى بعضهم في حالة حرجة نتيجة إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين.
وعاين المصدر نفسه عمليات حرق منشآت عمومية مثل مقرّ الحزب الحاكم ومستودع الدراجات النارية التابع لبلدية صفاقس، وحرق سيارة على الأقل تابعة لإحدى الوزارات، وتكسير زجاج عدد كبير من السيارات الرابضة في شارع "7 نوفمبر"، وحرق مقر شعبة الخيرية ومقر العمدة في شارع "18 جانفي" بباب الغربي وإصابة بعض فروع المصارف. .
وعيّن الرئيس زين العابدين بن علي أسامة الرمضاني مستشاراً خاصاً له، وكان قد أقاله بن علي من منصب وزير الاتصال على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن عدد القتلى وصل منذ بدء الاحتجاجات إلى 58 قتيلاً. وتحدثت حصيلة رسمية عن سقوط 4 قتلى لمواجهات اليوم .
وقالت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" إن اشتباكات دارت بين الأمن التونسي ومحتجين في قلب العاصمة. كما جرت اشتباكات في مدن "دوز" الجنوبيةوقبلي ودقاش، والحصيلة حتى الآن 10 قتلى. وقتل شخصان خلال مصادمات في مدينة الحمامات السياحية. كما دعت الأممالمتحدة إلى فتح تحقيق مستقل بشأن أحداث العنف التي تشهدها تونس