دعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الأحد أمام وزراء الخارجية العرب إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة بحق النظام السوري بعد أن فشلت أنصاف الحلول” كما طالب ب”تقديم كافة أشكال الدعم” للمعارضة السورية. وقال الفيصل في كلمته لدى بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة “إن اجتماعنا اليوم مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة وذلك بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سوريا التي ما فتئت تتفاقم دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه”. وتابع الفيصل في هجوم لافت على النظام السوري “ألا يحق لنا أن نتساءل إلى متى نبقى متفرجين تجاه ما يحدث للشعب السوري الشقيق وإلى متى نظل نمنح النظام السوري المهلة تلو المهلة لكي يرتكب المزيد من المذابح ضد شعبه؟”. وأضاف الفيصل “أرى أن مجلسنا اليوم لا ينبغي أن يتهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا في ظل خيبة الأمل من موقف مجلس الأمن الدولي، كما أنه يتعين على الجامعة أن تنظر مجددا في مبادراتها على نحو يتفق مع هذه المستجدات والعمل على اتخاذ إجراءات فورية وصارمة ضد النظام السوري والتشديد في تطبيق عقوباتها الاقتصادية والسياسية وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة اشكال الدعم لها”. واستؤنف اجتماع وزراء الخارجية العرب مغلقا بعد انتهاء كلمة الفيصل. وأكد الفيصل أن النظام السورى ما زال يرتكب مذابح ضد شعبه مطالبا بفتح حوار مع المعارضة السورية وتقديم الدعم لها . وأضاف أنه ينبغي أن تكون سوريا على رأس أولويات الدول العربية استجابة للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري للتخفيف من معاناته، وتوفير ما يحتاجه من دواء وغذاء ومأوى، وحث كافة المنظمات الدولية المعنية على القيام بمسؤولياتها وواجباتها في هذا الشأن. وشدد الفيصل على تأكيد السعودية لرفض التدخل العسكرى فى سوريا ودعمها لمنع ويلات حرب أهلية فى سوريا