سعت الدول العربية لاستعادة قوة الدفع لانهاء اراقة الدماء في سوريا ودعت يوم الاحد لتشكيل قوة حفظ سلام عربية دولية مشتركة وجددت جهودها لحشد الدعم الدولي باستضافة اجتماع للعرب والقوى الغربية في وقت لاحق الشهر الحالي. وسارعت سوريا برفض قرار الجامعة العربية الداعي لدعم المعارضة السورية التي تطالب بانهاء حكم الرئيس بشار الاسد بعد أن أرسل الدبابات والقوات لاخماد انتفاضة مسستمرة منذ 11 شهرا.
واجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الاحد لمناقشة الموقف بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لاحباط مشروع قرار يتبنى المبادرة العربية المدعومة من الغرب التي تطالب الاسد بالتنحي.
وقالت تونس انها ستستضيف الاجتماع الاول لمجموعة "أصدقاء سوريا" يوم 24 فبراير شباط التي تتألف من دول عربية وغير عربية وتساندها القوى الغربية.
وسأل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الوزراء في بداية جلسة الجامعة قائلا "الى متى نبقى متفرجين تجاه ما يحدث للشعب السوري والى متى نظل نمنح النظام السوري المهلة تلو المهلة لكي يرتكب المزيد من المذابح ضد شعبه؟."
وأضاف "ان اجتماعنا اليوم مطالب باتخاذ اجراءات حاسمة وذلك بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سوريا ." ومضى يقول "انه يتعين على الجامعة العربية ...فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة أشكال الدعم لها."
وقال قرار الجامعة العربية ان العرب قرروا الغاء بعثة المراقبة التي ارسلوها الى سوريا أواخر ديسمبر كانون الاول والتي انتقدتها المعارضة السورية ووصفتها بأنها غير فعالة. كما واجهت البعثة انشقاقات في صفوفها ومشاكل فنية.
وكانت المعارضة السورية انتقدت بعثة المراقبين التي ذهبت الى سوريا في ديسمبر كانون الاول قائلة انها غير مؤهلة على نجو جيد للحكم على العنف الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين. وأعاقت مهمة المراقبين أيضا الامكانيات المادية ووجود تمرد في صفوف الجيش السوري. واستقال رئيس البعثة السوداني محمد الدابي يوم الاحد. وكان تعيينه قوبل بانتقادات بسبب سجل بلاده السلبي في مجال حقوق الانسان.