مشروع قرار للجامعة العربية يدعو لإنهاء مهمة المراقبين العرب وتشديد العقوبات على دمشق سوريا تستغيث.. قهل من مجيب يناقش وزراء الخارجية العرب الذين بدأوا اجتماعا في القاهرة اليوم - الأحد - مشروع قرار يدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إرسال قوات دولية لحفظ السلام في سوريا، ويدعو مشروع القرار إلى إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ووقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع الحكومة في دمشق وتشديد العقوبات الاقتصادية المطبقة عليها. وانعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في أحد فنادق القاهرة برئاسة الشيخ "حمد بن جاسم" - رئيس وزراء قطر - للبحث في سبل وقف الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 11 شهرا والتي خلفت آلاف القتلى. واستؤنف الاجتماع مغلقا بعد انتهاء كلمة افتتاحية لوزير الخارجية السعودي الأمير "سعود الفيصل"، التي دعا فيها إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة بحق النظام السوري بعد إن فشلت أنصاف الحلول" كما طالب ب"تقديم كافة أشكال الدعم" للمعارضة السورية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور "نبيل العربي"، في كلمته أمام الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري: "بعد سبعة شهور من المحاولات، وبعد إصدار مجلس الجامعة العديد من القرارات الهامة التي حددت الخطوط الرئيسية لإنقاذ سورية من أزمتها الطاحنة منذ أول زيارة قمت بها لدمشق في 13/7/2011، وصلنا اليوم إلى لحظة تتطلب المصارحة التامة، لحظة لابد أن تأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من المرحلة السابقة، وكذلك مواجهة الحقائق التي تمثل الموقف المأساوي الراهن". وتابع: "وفي مقدمة هذه الحقائق، أولاً: أنه وبالرغم من كافة الجهود التي بذلت مع القيادة السورية منذ يوليو الماضي لوقف العنف وحقن الدماء والإفراج عن المعتقلين، إلا أن الاحتقان ونزيف الدم لم يتوقف حتى الآن بل اتسعت دائرة أعمال العنف وازدادت حدة وتصعيداً في الأيام الأخيرة، الأمر الذي يُنذر بانزلاق الأوضاع نحو ما يشبه الحرب الأهلية مع ما يحملُه هذا التصعيد من مخاطر وتداعيات على سورية وشعبها العزيز ومجمل الأوضاع في المنطقة".