الإنارة والخبز والمواصلات صرخات من اهالى القرية تعاني قرية "خارفة جرجا" بمحافظة سوهاج مشاكل بالجملة سواء في نقص الخدمات أو قلة المرافق وأصبح المسئولون "ودن من طين وودن من عجين" على حد قول أهالى القرية . حيث ترك مسؤلي محليات القرية الأهالي مع مشاكل رغيف العيش وأزمات الإنارة والنظافة والرعاية الصحية عامة، وأزمة المواصلات خاصة التي أصبحت هي وأزمة رغيف الخبز الشغل الشاغل للأهالي بعدما ازداد الأمر تعقيداً بسبب سقوط القرية من حسابات المسئولين - وسوء التخطيط من جانب الجهات المسئولة ، لعدم وجود أفران كافية لسد احتياجات المواطن. كما تتعرض القرية لتسريب أجولة الدقيق لتباع في السوق السوداء.. ومن جهة أخري عدم وجود مواصلات متوافرة تساعدهم علي الوصول لأعمالهم ومدارسهم.. فهل ستظل منطقة البراوي وأهالي البراوي في معزل عن المسئولين وميزانية المحافظة للارتقاء بالمناطق العشوائية بحلوان وتوفير أدني حياة كريمة لهم يقول حسان عبد العلى ، موظف :" رغيف العيش أصبح اليوم صعب المنال وشغل الاهالي.. فمع كل صباح الكل يفكر في كيفية الحصول عليه كما إنه الشيء الوحيد الذي من المفترض أن يكون في متناول يد الفقير.. ونطالب المسئولين بالحفاظ عليه". وتضيف زينات حسن (ربة منزل):" عندي خمسة أولاد ونشتري بثلاثة جنيهات يومياً.. ولو ملحقناش الفرن قبل ما يقفل نضطر لشراء العيش السياحي بربع جنيه أي ب10 جنيهات يومياً وياريت يكفي، يعني ب300 جنيه شهرياً وهو المرتب فيه كام 300 جنيه ". ويقول كمال صادق ،سكرتير مدرسة:" أن سر أزمة رغيف العيش لا تكمن في تسريب أجولة الدقيق وبيعها في السوق السوداء للاهالي لان مشتري جوال الدقيق يخبز الجوال في البيت ويظل مدة لا يشتري من المخبز.. ولكن المشكلة أن الصوامع تجمع أجولة الدقيق المدعم استخلاص »7٪من الافران وتعيد تعبئته بعد خلطه بالفاخر استخلاص 80٪ ليباع لأفران الجاتوهات والفينو". ويتساءل عاصم محمد عبد المولى،عامل معمارى بالقرية :" أين العدالة الاجتماعية التى يتحدث عنها المسئولون فى وقت اصبحت فيه الكهرباء عنصرا مهما من عناصر التنمية ومقاومة التخلف فنحن نعيش فى الظلام منذ فترة طويلة الامر الذى ادى إلى تحويل حياتنا إلى جحيم وعزلنا عن العالم بسبب عدم توصيل التيار الكهربائى، حيث أكد رئيس قطاع الكهرباء عندما تقدمنا له نشكو من هذا الوضع أن التعليمات تقول ان الوزارة تقوم بتوصيل أعمدة إنارة للمنازل التى تقل مسافتها عن مصدر الكهرباء بمعدل اقل من 100 متر فقط بواقع عمودين فقط ،أما بالنسبة لما يزيد على هذه المسافة فإن على الطالب أن يقوم بشراء الاعمدة على نفقته الخاصة، وعندما اكدنا له اننا من الفقراء ولا نستطيع شراء الاعمدة بسعر 3 آلاف جنيه للعمود الواحد قال. "اللى معهوش ما يلزموش !! . من جهة أخرى شكى عبد السيد جابر، من ضعف التيار الكهربائى نظرا لضعف قدرة المحولات الكهربائية على تغذية القرى التى تبلغ نحو 5 آلاف لكل منها الامر الذى تسبب فى احراق الاجهزة الكهربائية الخاصة بهم وانقطاع التيار لفترات مستمرة، كما شكا الاهالى من تهالك الأسلاك الكهربائية الهوائية وتساقطها على رؤس المارة نظراً لعدم استبدالها منذ السبعينيات الأمر الذى يعرض أرواحهم للخطر. فهل يتدخل وزير الكهرباء أو ان البسطاء كتب عليهم أن يعيشوا فى الظلام. ويقول محمد عبد المولى بالمعاش،تقدمت بالشكاوى لأحد المسؤلين فرد عليا قائلأ :"يجب أن نفهم حقيقة واضحة وهي ان الكهرباء وعدم وجودها لايسبب الموت مثل بقية الحاجات الضرورية للانسان كالهواء والماء والطعام ، فهي مطلب انساني وليس حيويا لأنه لا يتعلق بالحياة ومن هذا المنطلق أصبح عدم وجود رقم قياسي عالمي لتحديد كمية الكهرباء من ناحية القلة والكثرة بالنسبة لها،وهنا تجدر بنا الأشارة الى وجود موازنة بين العرض والطلب، والأول لا يحتوي على حسابات دقيقة مما يتيح المجال للثاني أن يتوسع ،فكل قضية تحتوي على ترشيد يكون فيها نوع من الاستحقاق والعدالة الأمر الذي يقع على عاتق الدولة في تحقيقه.