سائقي ميكروباص حلوان يعتصمون احتجاجا على تعيين جبالى محمد المراغى جبالى بمجلس الشورى

قرر سائقو ميكروباص حلوان اليوم الاعتصام بمقر النقابة العامة للنقل البرى بمدخل الكرونيش احتجاجا على تعيين جبالى محمد المراغى رئيس النقابة العامة للنقل البرى ورئيس الاتحاد العام لعمال مصر بمجلس الشورى .
برر السائقون احتجاجهم بأن جبالى وطوال سنوات رئاسته للنقابة لم يقدم للسائقين شيئا يذكر على مستوى الخدمات أو على مستوى مهنتهم ، فالسائقون الذين يتعرضون للحوادث لا يتلقون من النقابة لا الرعاية الصحية ولا التعويضات ، ولا حتى المساهمة فى نفقات العلاج ، ويتم صرف مبالغ هزيلة لا توازى حجم الحادثة ، وأوردوا مثالا للسائق محمد فتحى شحاته موسى الذى أصيب فى حادث فى ديسمبر 2010 قبل الثورة بشهر تقريبا ، ودخل مستشفى حلوان العام وأجرى جراحتين و لم تتحرك نقابته ، بل تحرك زملاؤه وجيرانه ، رغم أنه يدفع اشتراك النقابة ويدفع تأمينات الرخصة على حد تعبيرهم .
و أضاف العمال أن "تأمين السيارات أيضا لا يستفيد منه أصحاب السيارات بعد الحوادث ، الأمر الذى يجعلهم يتساءلون دائما عن الأموال المجموعة فى الاشتراكات : أين تذهب ؟ ولماذا لا تعود عندما نحتاجها ؟
و حول أمكانية عرقلة إعتصامهم لحركة السير قالوا "اعتصام السائقين جزئى وتدريجى ولا يؤثر على حركة النقل فى حلوان ، لكنه رسالة احتجاج يرسلها سائقو حلوان إلى رئيس الجمهورية الذى عين رئيس نقابتهم فى مجلس الشورى وهو الذى لم يفد السائقين بشىء ، على العكس حاول خلال اعتصامهم قبل شهرين من الان اثنائهم عن الاعتصام دون توفير وسيلة بديلة لحل مشاكلهم ، أو حلها رغم الاعلان عن المطالب والتى يأتى على رأسها تشكيل لجنة تقصى حقائق عن المخالفات التى سجلت للسائقين خلال الفترة من 25 إلى 28 يناير وقت أن كانت الشرطة ، بما فيها المرور بالطبع ، منشغلة بالتصدى للمظاهرات ، خاصة يوم 28 يوم انسحاب الشرطة بالكامل من الشوارع ، فمن الذى حرر تلك المخالفات ؟ هذا السؤال لم يشغل رئيس نقابة النقل البرى وقتها ، ولم يشغله وقت طرحه المعتصمون ؟ فكيف يمثلهم وهو لا يمثل مصالحهم ؟
يذكر أن "جبالى" كان قد حرض عددا من سائقى النقل العام على زملائهم فى أحد إضرابات النقل العام هذا العام والتى استخدم فيها السلاح الأبيض والطلقات الحية ، وقاموا بضرب طارق البحيرى المتحدث الاعلامى باسم العاملين بالنقل على رأسه وأفقدوه الوعى ، كما اصيب أحد العاملين بطلق نارى فى ساقه .
و هدد العمال المعتصمون بأنه فى حالة عدم الاستجابة لإحتجاجهم فإن الاعتصام التدريجى سوف يؤدى لإضراب عن العمل بعد أسبوع.