احتفلت وزارة الشباب بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي باليوم العالمي للتطوع بمركز التعليم المدني بالجزيرة بمشاركة مكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات ومكتب الأممالمتحدة للمتطوعين ونادي روتاري الإسكندرية بهدف التأكيد على أهمية العمل التطوعي ودوره الإيجابي داخل المجتمع. حضر اللقاء الدكتورة أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب، وعمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور احمد أبو العزايم رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية للوقاية من الإدمان، بمشاركة 300 شاب وفتاة يمثلون الروابط التطوعية لصندوق مكافحة الإدمان ككوادر أعدتها وزارة الشباب للتوعية بمخاطر التدخين والإدمان.
وفى كلمتها، أكدت الدكتورة أمل جمال علي اهتمام الوزارة بوضع خطة تستهدف إعداد كوادر شبابية تساهم في التوعية بمخاطر المخدرات والإدمان من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج تحقق هذا الهدف بمختلف المحافظات، فضلا عن المبادرات التي تعزز من قاعدة الشراكة بين أوساط الشباب باعتبار قضية التدخين والإدمان تعد خط احمر وقضية أمن قومي في المجتمع، مشيرة إلي ضرورة إعلاء قيمة العمل التطوعي داخل المجتمع نظرا لأهميته الكبرى في تحقيق التقدم والتنمية للبلاد.
ومن جانبه، أوضح عمرو عثمان أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتطوع تعكس الشراكة الحقيقة بين الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تهدف بث ثقافة ومنهج العمل التطوعي في روح الشباب، مشيرا أن برنامج إعداد وتمكين الشباب من التصدي للتدخين والمخدرات يستند إلي الدليل التدريبي لوقاية الشباب من الإدمان الذي يرسخ الشخصية الايجابية بين الشباب، ويكسبهم مجموعة من المهارات الحياتية التي تساهم في مناهضة المفاهيم المغلوطة بتلك القضية لديهم. وأضاف أن أحد معايير تقدم المجتمعات يتمثل في وجود نظام يكفل دمج الجهود الحكومية والأهلية التطوعية بما يحقق استفادة الدولة من الطاقات الشبابية ويفتح للمتطوعين أفاقا تساهم في الارتقاء بمقدراتهم العلمية والعملية، مشيراً إلي حرص الصندوق علي جذب اهتمامات الشباب المتطوع، وإتاحة فرص تطوعية لهم بما يتناسب مع قدراتهم. فيما يري الدكتور احمد أبو العزايم أن اليوم العالمي للتطوع يمثل ثمرة جهود الشباب مؤكدا أن العمل التطوعي يعد جزء من سعادة الإنسان خاصة، وأن الاحتفال يلقي الضوء علي قيمة التطوع المبنية علي أساس مسئولية الفرد تجاه مجتمعه، وإعلاء دور العمل التطوعي في الارتقاء بمقدرات الشباب العملية، وإثراء خبراتهم الحياتية. فيما دعا الكابتن أسامة خليل كافة الأندية للمشاركة في حملة "رياضة بلا تدخين" وذلك من خلال استغلال كافة الإمكانات المتاحة بالأندية من قدرات دعائية وطاقات شبابية، مؤكدا أن الرياضة تعد سلاحا فعالا يساعد علي مكافحة الإدمان والتدخين. واختتمت الفعاليات بعرض فيلم وثائقي يحمل عنوان " أنا متطوع .. أنا موجود " حول التطوع ومفاهيمه، وإطلاق أول تقرير وثائقي بشأن " التطوع ودوره في خفض الطلب علي المخدرات " من واقع تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووزارة الشباب، بالإضافة إلي تكريم الشباب المتطوع من مختلف المحافظات