كشف الأرشيف الوطني البريطاني ملفات سرية تشير إلى الفترة التي شهدت حرب جزر (فوكلاندز) ، بين بريطانيا والأرجنتين ودور فرنسا ورئيسها فرانسوا ميتران في دعم الجهود البريطانية لمنع تصدير صواريخ إلى بيرو أحد حلفاء الأرجنتين . جاء ذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لحرب (فوكلاندز) والتي بدأت من 2 إبريل عام 1982 عندما احتلت الأرجنتين الجزر وحتى استسلامها في 14 يونيو 1982 والتي راح ضحيتها 649 جنديا أرجنتينيا و 255 جنديا بريطانيا و3 من سكان الجزر . وأشارت التقارير السرية التي كشف عنها الأرشيف اليوم الجمعة عن مخاوف رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك مارجريت تاتشر من تسليم فرنسا لصواريخ (إكسوسيتس) ، إلى بيرو وفق إتفاق سابق بينما كانت العلاقات متميزة بين بيرو الأرجنتين والتوقعات بتسليم الصواريخ للأرجنتين محتملة بشدة. وكانت سفن البحرية البريطانية لا تتمتع بأي أنظمة دفاعية ضد هذه الصواريخ في وقت سابق من حرب فوكلاندز. وقالت تاتشر:"إذا علمنا بأن فرنسا تمرر صواريخ إلى بيرو وبالتأكيد يتم بعد ذلك تمريرها إلى حليفتها الأرجنتين لتستخدمها ضدنا ونحن حلفاء لفرنسا فسيكون لذلك تأثير سلبي على العلاقة بيننا وبين حليفتنا فرنسا وبالتأكيد سيمتد التأثير إلى حلف شمال الأطلنطي." وأشارت في تحقيقات لجنة تحقيق جزر فوكلاندز برئاسة اللورد فرانكس والتي جرت بعد إنتهاء الحرب وإعلان بريطانيا انتصارها إلى أن الرئيس ميتران تجاوب مع حليفته بريطانيا ولم يرسل الصواريخ إلى بيرو وتعاون مع بريطانيا بشكل رائع خلال الحرب التي إمتدت لمدة 74 يوما.