مع اقتراب موعد الدعوة إلى العصيان المدنى فى ذكرى تنحى الرئيس السابق مبارك، شهدت المنشآت الحيوية والعسكرية والمدنية بعدد من المحافظات، وجودا كثيفا من الجيش والشرطة. حيث بدأت عناصر من القوات المسلحة والشرطة العسكرية فى الانتشار لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية والمشاركة فى ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون. وأشار بيان صادر عن الجيش إلى أن ذلك "يأتى ذلك فى إطار جهود القوات المسلحة لتأمين المجتمع، واستعادة هيبة الدولة ومشاركة أجهزة الشرطة المدنية فى حفظ الأمن وعودة الانضباط داخل الشارع المصرى". وفى نطاق القاهرة الكبرى، قامت المنطقة المركزية العسكرية بدفع عدة وحدات لتأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية وتنظيم دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية لدعم عناصر الشرطة المدنية والمساهمة فى حفظ الأمن. كما انتشرت العناصر الأمنية للشرطة العسكرية من خلال دوريات ثابتة ومتحركة فى مناطق متفرقة من القاهرة. وفى نطاق الجيش الثانى الميدانى تم الدفع ب46 دورية ثابتة ومتحركة فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والدقهلية والشرقية وشمال سيناء للمساعدة فى دعم الجهود الأمنية بتلك المحافظات. وفى نطاق المنطقة الشمالية العسكرية، تم الدفع ب20 دورية أمنية لمحافظات الإسكندريةوالغربية وكفرالشيخ والبحيرة، كما قامت المنطقة الغربية العسكرية بدفع 20 دورية ثابتة ومتحركة بمدن مطروح وبرانى والسلوم وسيوة، فضلا عن تشكيل 8 دوريات لتأمين مواقع حقول البترول فى الصحراء الغربية. وفى المنطقة الجنوبية العسكرية تم دفع 18 دورية ثابتة متحركة بمحافظات أسيوطوسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد. على جانب آخر، شهدت محافظة المنيا رفع أعداد قوات حراسة سجن المنيا العمومى بأكثر من 18 سيارة مصفحة ومدرعة من قوات الأمن المركزى والجيش، وكذلك تم تأمين السجل المدنى الذى شهد حريقا فى أيام الثورة الأولى. وتم نشر عدد من المدرعات أمام مراكز الشرطة وبخاصة التى يوجد بها سجون، وأمام ديوان عام المحافظة ومبنى الرقابة الإدارية وداخل استاد المنيا الرياضى. كما أعاد الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية، انتشار الوحدات الخاصة والتمركزات وعناصر الشرطة العسكرية فى الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة والمراكز التابعة للإسماعيلية، والمدرعات المكتوب عليها "حماية الشعب، بعد انسحاب أغلب عناصر الجيش التأمينية خلال الفترة الماضية، وتمركزها فى حول مبنيى محافظة الإسماعيلية والإرشاد "المقر الإدارى لهيئة قناة السويس" وعدة مناطق حولها. وقالت مصادر عسكرية إن تلك الإجراءات تهدف إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة ضد أى أعمال تخريبية، والقضاء على الأوضاع الأمنية المتردية التى صاحبها انتشار للجرائم المتعددة كالسرقة والسطو المسلح والقتل والمخدرات. وفى أسيوط، شهدت المصالح والمنشآت الحكومية وخطوط السكة الحديد وجود خدمات من الشرطة المدنية فقط، فى غياب واضح للقوات المسلحة. كما انتشر ت القوات المسلحة بصورة مكثفة بجميع أحياء محافظات الدقهلية والشرقية وبورسعيد، حيث قامت بتأمين المنشآت المهمة والخدمية قبل أيام من العصيان المدنى. محافظ سوهاج يؤكد: كراهية المواطنين للأجهزة الأمنية بعد أحداث بورسعيد وراء نزول الجيش وللوقوف مع الشرطة فى تأمين انتخابات الشورى القادمة. وأكد اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج، سعادته بنزول الجيش مرة أخرى إلى أرض المحافظة للتنسيق مع الأجهزة الأمنية فى إعادة الأمن والأمان للمواطن، وخاصة بعد تزايد أعمال الشغب على أرض سوهاج، وقيام بعض المتظاهرين باقتحام مديرية الأمن والمصالح الحكومية وديوان المحافظة.