دعت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشبابية الشعبية، الجماهير والثوار والشباب وحرائر اليمن وكافة أبناء الشعب اليمني للاحتشاد والخروج في مسيرة مليونية تنطلق في الرابعة من عصر غد الخميس من جولة عصر وتجوب عددا من شوارع العاصمة صنعاء للتعبير عن رفض شباب الثورة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني قبل إصدار القرارات الحاسمة. وقال حبيب العريقي عضو تنظيمية الثورة - في بيان صحفي نقلته صحيفة (أخبار اليوم) اليمنية في عددها الصادر اليوم "إن هذه المليونية تأتي تعبيرا عن رفض الثوار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني قبل إصدار القرارات الحاسمة المتمثلة بإقالة فلول النظام السابق، وتوحيد الجيش والأمن تحت قيادة وطنية موحدة، وإسقاط الحصانة وتقديم كافة المتورطين في قتل شباب الثورة للمحاكمة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية بحق الثوار، واستعادة الأموال المنهوبة وإطلاق سراح المعتقلين الثوار والكشف عن مصير المخفيين قسرا.
وعلى صعيد أخر، أدانت التكتلات الثورية الشبابية بمديرية الحداء في محافظة ذمار، الصمت المطبق للسلطات الرسمية، إزاء استمرار المواجهات المسلحة، بين قبيلتي الرشدة وبيت أبو عاطف، وسقوط مزيد من الضحايا.
ودعت التكتلات الثورية الشبابية بمديرية الحداء في محافظة ذمار في بيان لها - الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى سرعة التدخل المباشر لوقف الحرب المستمرة بين قبيلتي الرشدة وبيت أبو عاطف، والتي دخلت مرحلة خطيرة، باستخدام أطراف الصراع الرشاشات، في الحرب الدائرة بينهم .. لافتة إلى أن قيادة محافظة ذمار، والأجهزة الأمنية في المحافظة تقف موقف المتفرج، دون أن تحرك ساكنا.
وحذرت من استمرار موقف السلطات "السيء" مما يجري من قتل يومي في الحداء ، وقالوا "إن السلطة المحلية من ذمار تفتقد لروح المسئولية ويجب محاسبتها على تقصيرها في القيام بواجباتها".
ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، بإدراج قضية الحروب القبلية وما تحصده من أرواح في جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني، نظرا لأهمية هذه القضية .. مؤكدة "أنه إذا لم يتم وضع حلول عملية لهذه القضايا فإن مؤتمر الحوار يكون قد أغفل جانبا مهما من القضايا التي تعصف بالوطن، وأن حلها يسهم في إحلال الأمن والاستقرار".
وقال مصدر يمني في الحداء "إن عمر الحرب بين القبيلتين 35 عاما، غير أنها توقفت في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعد حسمها بين الطرفين، وإنهاء الصراع الذي استمر لسنوات، وحصد 40 قتيلا من مطلع الثمانينيات".
وفي مايو الماضي، تجددت الحرب بين القبيلتين مرة أخرى في ظل صمت مطبق للسلطات الرسمية في المحافظة.