روي الأديب البريطاني ذو الأصول الهندية سلمان رشدي تفاصيل معاناة 13 عاما من التخفي خوفا من مطاردات المتشددين، وذلك بعد فتوى آية الله الخميني بإهدار دمه عام 1989 باعتباره "معادي للإسلام" عقب صدور روايته المثيرة للجدل آيات شيطانية . وقال رشدي في حوار لصحيفة دايلي ميل الانجليزية: كنت أرتدي شعرا مستعارا كي أستطيع التخفي بشكل جيد, لكن لم يحدث أن استطعت فعل ذلك وتمكنت من التخفي، فلزاما ما كنت اسمع عبارات من قبيل "انظروا ان سلمان رشدي يرتدي شعرا مستعارا, كان أمري مشكوكا فيه للغاية, وخاصة بعد أن وجه لي ضباط البروتوكول الإضافي تعليمات بأن أحاول جاهدا المشي في الشارع دون لفت الإنتباة ، لدرجة أن الشرطة كانت تساعدني على عمل شعر مستعار مناسب وغير لافت للانتباه, أحيانا ما كان يقول لي أحد الضباط " لا هذه الباروكة تبدو كبيرة وهذه ملفتة للنظر وتلك تظهر فيها ملامحك، حتى أنى كنت أمارس نوع من " التكشير" حتى لا يستبين أحدهم ملامح وجهي وهذا ما كان يبدو للناس مثيرا للضحك, وذلك إثر مبالغتى احيانا فى التكشير المفتعل.
وأضاف رشدي اخترت لنفسي اسم " جوزيف انطون " حتى لا يتمكن الإسلاميين من الوصول لي, وبعد فترة أطلقت مذكراتي لأعلن عن اسمي المستعار . فى الحقيقة سئمت فكرة حياة التسلل كاللصوص .
وأشار الى معاناته كي يستطيع مقابلة صحفي ليصدر حوارا عبر جريدة واسعة الانتشار، قائلا : حرصت على التواجد الصحفي فدائما ما أريد أن أقول لكل الإسلاميين : سلمان رشدي لا زال موجود، اقتلنى ان اردت، مع السعادة.