عصام الشريف : نقول لا للدستور من اجل حق الشهداء عماد العريان : معنى ان يكو اول يوم استفتاء هو تلك الذكرى ان نذكرهم جيدا هيثم محمدين : الإخوان باعوا الشهداء ومن يقل لك ان حقهم قادم اساله اى حق هشام الشال : رحمكم الله انتم الثوار الحقيقيون
نعيش هذه الأيام ذكرى قتل "أحمد منصور" وقتل الشيخ "عماد عفت" فيما سمى بموقعة "مجلس الوزراء" الأول طالب والآخر عالم قتلوا مع غيرهم بسبب غباء من أراد أن يفض الإعتصام بالقوة ونشبت الإشتباكات وراح ضحيتها "أحمد منصور" بطلق نارى أعلى رأسه وأصيب الشيخ "عماد عفت" برصاص فى جنبه وصل إلى قلبه وكان على وجهه آثار خرطوش كما أظهرت تلك التحقيقات .
دم "أحمد منصور" والشيخ "عماد عفت" من أطهر الدماء التى سالت على الأرض ليس فقط لأن الأول كان عضو بحركة "6 إبريل" والآخر كان عالما أزهريا جليلا مالبث أن يقول للثوار إبقوا فى الميدان فإعتصامكم شرف من أجل الحق والقوة ثم إختاره الله ليكون من شهداء تلك الموقعة.
ما قيل وقتها عن مقتل هؤلاء والمسئول عنهم كان هو الطرف الثالث أو الفلول أو البلطجية ولم تخرج التكهنات عن تلك الفئات الثلاثة وإلى الآن لم يعلن من هو الطرف الثالث ومن هم الفلول ومن هم البلطيجة هكذا ظهر المجلس العسكرى فى صورة المتواطئ مع الأمر.
فض إعتصام 15 نوفمير كان أسبه بالأمر من هجوم على المعتصمين وظهر مرة أخرى بعد إختفاء فترة طويلة مصطلح الطرف الثالث والفلول والبلطجية وأضيف إليهم أنصار "حمدين" و"البرادعى".
يجرى الإستفتاء على دستور مصر فى الوقت الذى يوافق ذكرى مقتل ثوار مجلس الوزراء وهو الأمر الذى أشبه بالكوميديا السوداء التى تدعو إلى الحزن وليس شيئا آخر فهل أنكرنا دم الشهداء ونسيناهم أم أن ما نفعه هو الخير لهم وماكانوا يتمنوه.
يختلف فى ذلك الرأى "عصام الشريف" المنسق العام للجبهة الحرة للتغير السلمى الذى يرى إنه لا يمكن إعتبار أن هذا الدستور هو الذى سيحقق أحلامهم وكيف ومازالت دمائهم على أرض الميدان تتجدد لإننا نطالب بحقهم فهل تظن أن هذا التيار الذى قتل "جيكا" والحقه ب"أحمد منصور" والشيخ "عماد" هو من سيأتى بحق هؤلاء هل تعتقدهم هكذا فلو صدق أحد تلك الكلمة فعلينا أن نصدق أن المجلس العسكرى كان سيأتى بحق من قتلوا فى أحداث العباسية ومجلس الوزراء وماسبيرو.
واضاف الشريف إن ما يحدث الآن هو جريمة فى حق الشهداء ونحن بأعلى صوتنا نرفض هذا الدستور ونحشد الناس للقول ب"لا" حتى لا يمرر هذا الدستور على دماء الشهداء فيما إعتبر "عماد العريان" عضو المكتب الإعلامى لإتحاد شباب ماسبيرو إنه فعلا ترتيب غريب أن يكو أول يوم فى الإستفتاء هو ذكرى شهداء مذبحة مجلس الوزراء ولعله نذير لكل واحد ينوى قول نعم أن يتذكر هؤلاء الذي ماتوا من أجل الثورة وتلك الدماء التى لا تعرف حتى الآن بأى ذنب قتلوا وليسأل نفسه ماذا فعل "الإخوان المسلمين" من أجل حق هؤلاء ماذا فعلوا وماذا يريدون ومن يقول أن حق الشهداء قادم أقول له اى شهداء شهداء مبارك ام المجلس العسكرى أم محمد مرسى فكلهم مات فى عهدهم شهداء فمبارك تمت محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين فهل سيقدم المشير والدكتور مرسى بنفس التهمة لو وجت الإجابة وقتها ستعرف هل سيأتى حق الشهداء ام لا .
أما "هيثم محمدين" القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين فيرى إنه من العار أن نقوم بوضع دستور أى كانت جودته قبل الأخذ بحق الشهداء وإنه ايضا من العار أن ننادى بإنتخاب مؤسسات وما إلى ذلك من أجل الإتيان بحق الشهداء الذين لهم الفضل فى جلوس كل هؤلاء على سدة الحكم.
وأضاف "محمدين" ألا يتذكر الدكتور "مرسى" أن تلك الدماء هى التى أجلسته على العرش وألا يتذكر "الإخوان المسلمين" هؤلاء الجالسين على الكراسى الآن ويطالعون الفضائيات وبعضهم يمشى بحراسة أن تلك الدماء هى التى أخرجتهم من السجون فهم ببساطة يتناسوها ليتملقوا الكراسى .
وتسائل "محمدين" هل الدستور ينص على الإتيان بحق تلك الدماء التى سالت وأن كان البعض يرى إن القانون كفيل وأن الدستور دائم فلماذا وضعوا مادة تتيح للدكتور مرسى أن يكمل مدتة ووضعوا مادة العزل للفلول والآن هم يتنصلون من تلك الدماء إنهم باعوا الشهداء.
وإختتم "محمدين" كلمته أن ذكرى "أحمد منصور" والشيخ "عماد" ذكرى من أفنوا أعمارهم من أجل الوطن والآن علينا أن نعرف كيف نأخذ حقهم حتى لا تصبح كل أيامنا ذكرى شهداء تطاردنا فى النوم لإننا لم نأتى بحقهم .
"هشام الشال" المتحدث الرسمى بإسم "حركة الغضب الثانية" قال إن هذا الدستور الذى لا يعبر بأى حال من الأحوال عن الحالة الثورية التى تعيشها مصر هو أكبر هدر لحقوق الشهداء كيف يمكن أن نجبر الإخوان على الإتيان بحق الشهداء إذا كان هم أنفسهم قتلوا من عارضهم وإذا كانوا يعرفون إنهم قادرين على تمرير أى قانون بحجة أن الأمر كله أغلبية والصندوق وما إلى ذلك من قرارات وبالتالى لا يمكن أن نجبرهم على شئ.
وأضاف "الشال" إن ايام السنة كلها ذكرى لشهدائنا واليوم ذكرى أحداث مجلس الوزراء وأحب أن أذكر لكل من يؤيد الإخوان هل جاء حق هؤلاء هل ظهر الطرف الثانى هل عرفنا من هم البلطجية هل عرفنا من هم الفلول يرحمك الله يا أحمد ويا شيخ عماد.
مازال الدماء تنزف والقاتل مجهول ومن فى السلطة لا يرى شيئا إلا الصراعات فهل سيأتي الوقت الذي نسترد فيه حقوق الشهداء ؟!