نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه تمكنت المواطنة نيفين مصطفى في النهاية بعد 10 ساعة من الانتظار من التصويت "بلا" في الاستفتاء على مسودة الدستور المتنازع عليه إلى حد كبير في مصر. وقالت انها وغيرها من النساء مقتنعين تماما ان القاضي يتعمد المماطلة لإبعاد الناخبين الذين يعارضون الوثيقة.
لذا اتحدت نيفين مع عشرات من النساء الأخريات للاحتجاج، و اغلقوا الشارع و هتفوا ضد القاضي في حي الطبقة العليا بالاسكندرية، ثاني أكبر مدينة بمصر. و قال مواطن اخر يدعي مصطفى " الطابور لا يتحرك منذ الثامنة مساء و الان السابعة مساءا. أنا احتجج". واضاف "انهم يريدوننا ان نشعر بالملل و نرحل." بعد احتجاجهم، تم جلب مسؤولين جدد لتسريع هذه العملية.
يعكس المشهد انعدام الثقة العميق في الإسلاميين الحاكمين لمصر وإدارتهم للاستفتاء على مسودة الدستور، المسيطرين علي كتابته إلى حد كبير. تشير الأسئلة المطروحة بشأن شرعية الاستفتاء ان المواجهة بين الإسلاميين وخصومهم العلمانية والليبرالية والمسيحية يمكن حلها عن طريق التصويت الذي طال انتظاره.
اسراع الرئيس الاسلامي محمد مرسي للاستفتاء رغم معارضة ضارية عالية، يحول النزاع حول الدستور الي معركة بشأن قبضة الإسلاميين على السلطة، وأصبح الاقتراع تصويت بنعم أو لا على الرئيس نفسه.
وقال نشطاء حقوق ومعارضي الدستور الاحد انه شابت الجولة الاولى من التصويت انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك قمع المعارضين من التصويت على الدستور، ولا سيما النساء والمسيحيين. وقال تحالف لجماعات حقوق ان الجولة الأولى كانت غير صحيحة وينبغي أن تعقد من جديد. يبدو هذا من غير المرجح، حيث قالت جماعة الاخوان المسلمين ان الدستور في طريقه للموافقة عليه.