قررت الدائرة الأولي بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن رئيس المكتب الفني لمحاكم االقضاء الإداري تأجيل الدعوي التي أقامها سمير صبري المحامي ضد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، يطالب بإلغاء القرار رقم 386 لسنة 2012 الخاص بإقالة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، وتعيين المستشار طلعت عبدالله بدلاً منه لجلسة 15 يناير لإعداد التقرير بالرأي من هيئة المفوضين. قالت الدعوي "إن ثورة 25 يناير قامت لتنهي نظام حكم فاسد وديكتاتوري ظل يحكم البلاد لمدة ثلاثين عام بالحديد والنار، والشعب المصري كان يأمل في حكم جديد ينعم فيه بالحرية والديمقراطية وسيادة القانون وحماية حقوق المواطن، إلا أن الشعب لمس بداية ديمقراطية مخيبة للآمال بعد انتهاء ديكتاتورية العسكر وإجراء أول انتخابات لاختيار المطعون ضده الأول ولمس كذلك بأن قادة مصر الجدد وعلى رأسهم المطعون ضده الأول يوظفون القوانين ذاتها التي استخدمها أسلافهم لضمان السيطرة على البلاد من ذلك قرارات طرد رؤساء تحرير صحف قومية والتراجع عن وعود سابقة أثناء الانتخابات بتعيين محافظين مناصرين للتيار الإسلامي بدلاً من انتخاب المحافظ عبر صناديق الاقتراع ووضح كذلك أنه لا يوجد خريطة طريق صوب الديمقراطية وبات وضع المرأة والأقباط أسوأ كثيرًا من ذي قبل، واستمر سوء معاملة الموقوفين في أقسام الشرطة واستمر التعذيب على يد الأمن والعنف الشرطي.
وأضافت الدعوى أنه انكشف جليًا أن جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليها رئيس الجمهورية خطفوا الثورة ولم يحققوا أي أمل من آمال شعب مصر، وكانت الطامة الكبرى في انتهاك الرئيس لسيادة الدستور والقانون بل والتعدي السافر على السلطة القضائية مخالفًا بذلك أبسط القواعد القانونية وكافة قوانين احترام حقوق الإنسان وانتفت لديه القناعة بضرورة احترام دولة القانون والدستور وضرب بعرض الحائط بمفهوم الدولة العام باعتبارها هي الكيان القائم على عناصر ثلاثة هي: الإقليم والشعب والسلطة صاحبة السيادة أما الدستور فهو القواعد القانونية التي تسنها السلطة التشريعية البرلمان والمجلس الوطني ومجلس الأمة والذي يعد القانون الرئيس الذي يجب أن لا تتعارض مع القوانين الفرعية الأخرى.
وأشارت الدعوى إلى أن استقلال القضاء يعني أنه لا سلطان لأحد أيًا كان على القضاء سوى مقتضيات العدالة وحينما نريد الحديث عن دولة المؤسسات وعن مبدأ سيادة القانون وعن المشروعية في دولة لا يوجد فيها قضاء مستقل يصبح هذا الحديث مجرد لغو أو شيء من العبث.
وقالت الدعوى "إن رئيس الجمهورية بكل القواعد القانونية المستقرة بعد أن قام وبأساليب قمعية بجمع جميع السلطات في يده من سلطة تشريعية وتنفيذية بل تعدى إلى تمسكه بالاعتداء وإهدار السلطة القضائية، وذلك بأن أصدر قرار بإقالة النائب العام السابق وأصدر قرار بتعيين المسشتار طلعت عبدالله نائبًا عامًا، وذلك بالقرار رقم 386 لسنة 2012 وإن هذا القرار يعد طبقًا لأبسط القواعد القانونية والمستقر عليه أحكام القضاء الإداري أنه قرارًا إداريًا على الرغم ما اسماه إعلان دستوري في 21 نوفمبر 2012 بشأن تعيين النائب العام وبذلك فإن تصرف رئيس الجمهورية يعتبر تعدٍ سافر على السلطة القضائية ومخالفًا لقانونها الذي أكد على أن النائب العام لا يعزل لأنه نائب عام عن الشعب ولا يجوز عزله.