كشف الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ان هناك تراجعا في انتاج الدواجن خلال هذا الشهر بسبب خروج اكثر من 40% من صغار المربيين من المنظومة وهناك مؤشرات تؤكد احتمالية زيادة عددهم الي 50% خلال الدورة الانتاجية المقبلة مشيرا الي ان الانتاج قد انخفض الي 1,7 مليون طائر يوميا بدل من 2 مليون متوقعا ان يتراجع الانتاج 1.6 نهاية الشهر الحالي نتيجة الوضع المتردي الذي وصل الية المربيين وعدم النظر في مشكلاتهم التي طرحتها الشعبة مرارا وتكرارا علي المسئولين. ووجه السيد تحذيرا شيديد اللهجة من توفيرانابيب البوتاجاز رغم ارتفاعها من 12 الي 60 جنية مؤكدا ان الخلاف ليس علي ارتفاع اسعارها ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم توفيرها واتاحتها بالشكل المناسب. واضاف ان عدم توفير انابيب البوتاجاز رغم ارتفاع سعرها سيخلق سوق سوداء ومن ثم يؤثر ذلك علي الاسعار فيما بعد خاصة انها بدات تتجه الي الارتفاع حيث انها تصل 10,50 جنيهات في المزرعة ومن 15 جنية الي 16.5 للمذبوحة المعباة بينما الدواجن الحية تباع بسعر 14 الي 15 جنية. وقال السيد ان الظروف التي تشهدها البلاد حاليا تصل بالاقتصاد الي طريق مسدود رافضا ما يحدث من مظاهرات واضرابات تعرقل مسيرة العمل مؤكدا ان لغة الحوار هي اهم السبل للوصول الي بر الامان . وضاف ان الحالة التي يمر بها الشارع المصري حاليا اثرت علي كل القطاعات التجارية والشارع المجتمعي لافتا الي ان قطاع الدواجن به حالة كساد كبيرة تتعدي 50% بعد ان كانت تصل الي 30% وهذا ادي الي تكبد المربيين خسائر فادحة وينذر بخروج الضغار منهم الذي يعتمد عليهم هذا القطاع في دعم الاقتصاد العام واستقرار الاسواق وثبات الاسعار.
وكشف ان هناك نقص في انابيب البوتاجاز حاليا وهناك تخوفات كبيرة من اصحاب المزارع خاصة مع دخول موسم الشتاء وحالة البرودة العالية التي تحتاج الي تدفئة مؤكدا ان الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة اكدت علي تصنيع انابيب خاصة بالمزارع خلال هذا الشتاء ولكن الي الوقت الحالي لم يحدث ذلك قائلا " ان هذا كلام جميل ولكن متي التنفيذ " مستبعدا ان تستطيع الحكومة ان تصنع انابيب باشكال معينة خاصة بالمزارع خلال هذا العام قائلا "ان استطاعت لها تعظيم سلام " ولكن نحذر من ازمة في هذا القطاع نتيجة نقص الانتاج اثر خروج المربيين لعدم قدرتهم علي مواجهة مشكلات الشتاء من برودة شديدة و انتشار الامراض الوبائية. و كشف السيد ان اهم المشكلات التي يعاني منها القطاع تتعلق بتراخيص المزارع وإيجاد حلول لمشكلة الغاز، وإعادة هيكلة بورصة الدواجن, وإنشاء اتحاد موازي لاتحاد منتجي الدواجن وقال انه رغم رفع اكثر من مذكرة لكافة الجهات المسئولة الا انه لم نجد أي رد وطالب بضرورة مناقشة الموضوعات التي تطرحها الشعبة بالتحاور مع اصحاب القطاع حيث انهم ادري بالمشكلات التي تحيط بهم وتؤثر علي العملية الانتاجية في نشاط الدواجن. وانتقد السيد الدور الرقابي الذي لم يلعب دورا في خفض سعر الاعلاف بنفس نسبة الانخفاض الذي حدث في الذرة والصويا وطالب بضرورة ان يكون هناك ممثل لكل اطراف المنظومة في بورصة الدواجن حتي يكون بحث تعديل الامور في هذا القطاع ايجابيا. واوضح ان هناك تعثر لبعض اصحاب المزارع خلال الفترة الماضية وحمل الحكومة جزا من تعثرهم مطالبا برفع الفوائد والغرامات عن فترة التعثر. ورحب رئيس الشعبة بما اعلنة وزير الزراعة مؤخرا في بعض وسائل الاعلام عن اعادة تشغيل المزارع المتوقفة سواء المزارع الحيوانية او الثروة الداجنة ولكن علي الوزير النظر الي الموضوع برمته وبحث الامر مع اصحاب المشكلات واخذ راي الشعبة التي تمثل القطاع علي مستوي الجمهورية مشيرا الي ان هناك مذكرة كاملة عن مشكلات الثروة الداجنة رفعتها شعبة الدواجن بغرفة القاهرة الي وزير الزراعة ولابد من مناقشتها في المحاور الرئيسية التي تتضمنها.
واضاف ان الحوار المجتمعي هو الذي سيؤدي الي تحقيق المصلحة العامة للبلاد خاصة ان راي الغرف التجارية التي تمثل التجار والمنتجين تمثل القاعدة الاساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد العام للبلاد.