رغم أهمية صناعة الدواجن التي تزيد استثماراتها عن23 مليار جنيه إلا أن هناك العديد من المعوقات التي تهدد بخروج نحو70% من صغار المربين من المنظومة وتأتي في مقدمتها مديونيات أصحاب المزارع لدي الحكومة وعدم توافر اسطوانات البوتاجاز للتدفئة خاصة مع اقتراب دخول فصل الشتاء وهو الأمر الذي يهدد عددا كبيرا من الدواجن وفقا لما أكدته شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية. وقال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالقاهرة إن الديون المتراكمة علي أصحاب المزارع الصغيرة من أهم المشكلات التي تواجه القطاع وتهدد بخروج العديد من المنظومة في ظل الخسائر التي تهدد الفترة الحالية مع ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض الطلب علي الدواجن وهو الأمر الذي يؤدي لبيع المنتج النهائي بسعر يقل عن التكلفة الفعلية. وأضاف أن الشعبة تقدمت بمذكرة إلي الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء, لمطالبته بإعادة جدولة مديونيات المتعثرين من أصحاب مزارع الدواجن وأصحاب الثلاجات والمجازر, والذين سبق لهم الحصول علي قروض الصندوق الاجتماعي. وأشار عبد العزيز إلي أن أصحاب المزارع يعانون من صعوبة استخراج التراخيص للمزارع وهو الأمر الذي أدي لوصول المزارع غير المرخصة إلي نحو60% من إجمالي المزارع مطالبا بضرورة ترخيص المزارع الموجودة بالسوق. وفيما يتعلق بالأزمة السنوية الناتجة عن عدم توافر البوتاجاز في المزارع في فصل الشتاء أكد أن الشعبة تقدمت بمذكرة إلي وزير البترول أسامة كمال, لمطالبته بتوصيل الغاز الطبيعي لكل المزارع علي مستوي الجمهورية, وأكد عبد العزيز أنه لابد من إعادة هيكلة صناعة الدواجن, بخطة استراتيجية لتطوير صناعة الدواجن في مصر, التي تصل استثماراتها ل23 مليار جنيه سنويا, ويعمل بها مليونا عامل, بإيجاد خطة متوازية لنقل المربين إلي الظهير الصحراوي, خاصة أنهم يمثلون70% من الإنتاج الداجني, وإعادة هيكلة صناعتها من جديد للوصول بالإنتاج إلي نحو2.5 مليار طائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي, بعد فشل وزارة الزراعة متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية, في نقل مزارع الدواجن خارج الوادي والدلتا في5 مناطق خصصتها وزارة الزراعة بالظهير الصحراوي للسيطرة علي أمراض الدواجن والأوبئة التي قد تسبب أضرارا مباشرة للمواطنين وهو الأمر الذي دفع الشعبة لرفع مذكرة للدكتور مرسي رئيس الجمهورية لإيجاد حلول فورية لمشكلات صناعة الدواجن.