شارك الآلاف من المتظاهرين في مليونية "الكارت الأحمر" في ميدان التحرير احتجاجا على الإعلان الدستوري ودعوة الرئيس الشعب للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يوم 15 ديسمبر وعلى الأحداث الدامية والعنيفة التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية وللمطالبة بإسقاط النظام الحالي بعدما فقد شرعيته عقب إراقة دماء المصريين أمام قصر الاتحادية.
حيث قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، إننا فى جبهة الإنقاذ أطهر من نضع أيدينا فى أيد من قتل الشهداء في التحرير، ومحمد محمود، والعباسية، ومؤخرا فى الاتحادية، مضيفا أن نظام مرسي لا يفرق بين مصري وآخر، فالجميع أبناء هذا الوطن ولا فضل لأحد على أحد، ولا ينكرون علي أحد حرية التعبير علي الرأي وأن ما يحدث عبارة عن خلافات سياسية فقط.
وعلق "صباحي"علي خطاب الرئيس بالأمس، وعن دعوته لحوار وطني، قال إن من يمتلك قرار الموافقة علي إجراء ذلك الحوار الوطني هم المعتصمون داخل التحرير وباقي ميادين الجمهورية من الرافضين للإعلان الدستوري والاستفتاء فقط وستنصاع النخبة لذلك القرار.
وأكد "صباحي" على التزامه الكامل بقرار ميدان التحرير، وأنه سيقنع من فى جبهة الإنقاذ الوطني بذلك، مؤكدا أن الجبهة مستمرة فى النضال الوطني السلمي ضد ديكتاتورية نظام مرسي.
وتابع "صباحي" أنه يدين التعرض لمقرات الأحزاب وجماعة الاخوان المسلمين للحرق والاعتداء عليها لأنه واجب على المتظاهرين أن يتحلوا بسلمية الثورة المعهودة منذ ثورة يناير المجيدة. فيما قال كمال أبو عيطة القيادي العمالي أثناء تواجده علي المنصة الرئيسية بميدان التحرير للمشاركه في مليونية الكارت الأحمر، إنه لا حوار وطني مع قتلة المتظاهرين والثوار أمام قصر الاتحادية، مؤكداً علي أن جبهة الإنقاذ الوطني ستلتزم بذلك القرار لأن الشعب خرج في تلك الأيام لا ليطالب بإسقاط الإعلان الدستوري أو الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد ولكن ليطالب بإسقاط النظام بأكمله.
وأضاف " أبو عيطة " أن قرارات المتظاهرين المعتصمين المناهضين للنظام الحالي تخرج من عقولهم وقلوبهم ولا تحتاج لمكتب إرشاد ليصدر لهم القرارات ، مؤكداً علي أنه لن تكون هناك موافقه علي إجرار الحوار الذي دعا له الرئيس في خطابه بالأمس.
وأدان " أبو عيطة " تعمد مليشيات الإخوان قتل وإصابة الإعلاميين لإخفاء الأدلة والشهود علي عملياتهم الإجرامية التي راح ضحيتها 6 شهداء فضلا عن إصابة أكثر من 700 مواطن بطلقات خرطوش ورصاص حي.
بينما قال خالد يوسف المخرج السينمائي إن الملايين من المصريين انتظروا كثيرا بالأمس لحين خروج رئيسهم ليتحدث لهم عن الأحداث الدامية التي كانت أمام قصره من جماعته ليخرج ويتحدث عن أقلية وأغلبية وقلة مندسة واجتماعات في مكتب أحد فلول النظام ولم يتحدث عما يحدث أو يفيد المواطنين بنتيجة وصلنا إليها.
وأكد أن الجميع أعلن تمسكه بالمطلب الأساسي في الوقت الحالي وهو المطالبة بإسقاط النظام ولا بديل عن ذلك مشيرا إلى أن حوار القوى السياسية الذي دعى له الرئيس جاء متاخرا بعدما أصبح هناك دم بين النظام وبين المتظاهرين.