قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، "انا ضد ما طالبت به المظاهرات بإسقاط النظام، وشرعية النظام تسقط بالجرائم وليس بالأخطاء، فهذا لا يليق فى هذا التوقيت" . وأضاف هيكل، خلال لقاء سجلته معه الإعلامية لميس الحديدى واذيع على شاشة قناة سى بى سى، "الرئيس من حقه ان يكلف لجنة من مستشاريه لفحص الدستور، ويمهلم مدة شهر لدراسته ثم يطرحوه اليه مرة اخرى".
واوضح انه عند رؤيته للجلسة ليلا، وجد قاعة المؤتمرات تذكره بالنظام السابق، وقال "اذا اراد الرئيس ان يعلن عن اى شيئ فكان لا بد ان يعلنه امام الجماهير فى ميدان التحرير مثلما اقسم اليمين هناك".
وكشف هيكل، انه لم يذهب الى ميدان التحرير ولا مرة، لافتا انها صيحة جيل آخر . وناشد الكاتب الكبير، كل من تخطى ال 70 او ال 75 عام بالابتعاد عن الميدان، لان هذا زمن الشباب وليس العواجيز.
واضاف هيكل، اكثر شيء تخوفت منه ان حركة الميدان بدأت بسرعة غريبة ووجدت انفسنا امام طرفين احداهما يخاف من العودة الى سياسات الماضى ومن مستقبل لا يريده، والاخوان يتخوفون من ماضى هم يعلموه.
واوضح انه تحدث يوم الاثنين الى المستشار بجاتو، وشعر بصوته ثائر ليبلغه ان المحكمة تحت الحصار ورئيس المحكمة يحاول اتصال هاتفى بوزير الداخلية والوزير لا يرد.
وعلق هيكل على حصار الدستورية قائلا "حصار المحكمة الدستورية يذكرنى بحريق البرلمان عقب وصول الحزب الحاكم للسلطة فى عهد هتلر". موضحا ان حصار المحكمة الدستورية هو الغاء لدولة القانون. قائلا ان ماحدث يوم الثلاثاء من خروج للشباب كان خارج توقعات السياسيون، مضيفا هذا المشهد متصل اتصال وثيق بثورة 25 يناير.