لا يزال قرار إسرائيل ببناء ثلاثة ألاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية يتصدر صفحات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء فقد ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن عددا من الدول الغربية استدعت سفراء إسرائيل لديها احتجاجا على خطط إسرائيل لتوسيع البناء الاستيطاني، وهذا الأمر بمثابة خطوة دبلوماسية حازمة غير معتادة تظهر حالة الإحباط المتزايدة حيال سياسات إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة أنه عقب إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي منح فلسطين صفة دولة "مراقب" غير عضو، بموافقة 138 دولة، مقابل رفض 9، وامتناع 41 دولة عن التصويت، أعلنت إسرائيل خططها ببناء ثلاثة ألاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين. وقالت الصحيفة "إن إسرائيل دقت ناقوس الخطر بإعلانها عن بناء وتطوير منطقة (أي 1) - وهى منطقة تقع في الضفة الغربية قد احتلتها إسرائيل في حرب 1967- والتي من شأنها أن تكمل الحلقة الإسرائيلية للمستوطنات من معاليه أدوميم إلى القدس مما يقسم الضفة الغربية إلى جزءين، ونتيجة هذا ستنفصل مدينتي رام الله وبيت لحم الفلسطينيتين عن العاصمة مما يحدث ضررا جسيما بالدولة الفلسطينية الحالية التي أقرتها الأممالمتحدة الإسبوع الماضي. ونوهت الصحيفة بأن هذه الخطوة أثارت التساؤلات في إسرائيل حول ما إذا كان قادتها يولون اهتماما أكبر بمصالحها السياسية الداخلية على حساب علاقاتها الخارجية أم لا وذلك في ظل الانتخابات الإسرائيلية المقررة منتصف يناير المقبل. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن إسرائيل واصلت تحديها للخلاف السياسي مع خمس دول أوروبية حول خططها لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بشكل غير قانوني، حيث حذرت تلك الدول من أن القرار الإسرائيلي يقتل أي جهود لإعادة عملية السلام والتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين في المستقبل. وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - إنه تم استدعاء سفراء إسرائيل في كل من بريطانيا وفرنسا وأسبانيا والسويد والدنمارك وإبلاغهم إدانة هذه الدول لقرار تل أبيب توسعة وتطوير مستوطنات في القدسالشرقية حيث مثل ذلك زيادة في الصدع ليس فقط بين أوروبا وإسرائيل بل أيضا بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا. وأشارت إلى أنه على الرغم من تزايد العزلة الدولية لإسرائيل، أعلن مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سنواصل التزامنا بتحقيق مصالحنا القومية رغم الضغط الدولي ولا تراجع عن القرار الذي اتخذناه". وأضافت "أن هناك اقتراحات في كل من بريطانيا وفرنسا باستدعاء سفيريهما من تل أبيب لكن متحدثا باسم الحكومة البريطانية قال "نحن لا ننوي اتخاذ أي إجراء أخر خلال هذه المرحلة وموقفنا الأن هو الإعراب بوضوح عن قلقنا من هذه الإجراءات لكننا لن نتخذ قرارات إضافية الأن". واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إن دولا أوروبية تبدي قلقها وغضبها إزاء القرارات العقابية التي تتخذها إسرائيل ضد التصويت الأممي لصالح الدولة الفلسطينية".