زادت دول أوروبية من ضغوطها الدبلوماسية على إسرائيل على خلفية قرار تل أبيب بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية سكنية جديدة في القدسالشرقية والضفة الغربية. وفي حين استدعت كل من فرنسا وبريطانيا والسويد سفراء إسرائيل لديها، حثت روسياوألمانيا تل أبيب على إعادة النظر في خطط التوسع الاستيطاني التي أعلنت عنها إسرائيل غداة نيل الفلسطينيين اعترافا ضمنيا بدولتهم في الأممالمتحدة. وتعتبر هذه الدول أن المشروع الاستيطاني الجديد من شأنه أن يقوض جهود إحياء محادثات السلام بتقليص الأراضي التي ستكون متاحة لإقامة دولة فلسطينية عليها في المستقبل. وقال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في باريس، يارون غامبورغ، إن السفير يوسي غال استدعي الاثنين إلى وزارة الخارجية الفرنسية التي كشفت بدورها أنها تبحث وسائل “الإعراب عن استنكارها”. وفي السياق نفسه، استدعت الخارجية البريطانية السفير الإسرائيلي، دانيال توب، حيث أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني “عمق مخاوف” بلاده إزاء مشروع إسرائيل الاستيطاني بحسب سكاي نيوز عربية. في غضون ذلك، كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين حثت إسرائيل على الامتناع عن مشروعها بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. بيد أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أكد في مؤتمر صحفي أن هذا الاجراء لن يؤثر على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ألمانيا الأسبوع الماضي. بدورها، حثت روسيا اسرائيل على إعادة النظر في مشروعها الاستيطاني، وانتقدت أيضا إعلان إسرائيل حجب إيرادات الضرائب الفلسطينية. وكان مراسل “سكاي نيوز” أفاد بأن المنطقة التي تريد إسرائيل البناء فيها تقع بين القدسالشرقية والكتلة الاستيطانية “معاليه أدوميم” في الضفة الغربية ويطلق عليها منطقة “إي1″، وهي منطقة خلافية وحساسة امتنعت إسرائيل عن البناء فيها في السنوات السابقة.