نقيب الأشراف يطرح مبادرة للمشاركة فى المصالحة الشعبية بين الفصائل الفلسطينية

أكد السيد محمود الشريف – نقيب الأشراف – أن الأجواء الفلسطينية مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى لتحقيق المصالحة الشاملة بين كافة الفصائل وبخاصة فتح وحماس وذلك لما حققته من إنتصار عسكرى بإصابة أهداف إسرائيلية فى العمق فى تل أبيب فى المواجهة الأخيرة تم على يدى فصائل حماس والجهاد فى غزة ، وكذلك الانتصار الدبلوماسى الذى حققه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن – رئيس السلطة الفلسطينية من انجاز إعتراف الأمم المتحدة باعتماد فلسطين كدولة عضو مراقب فى الأمم المتحدة كأول قرار ينصف وينصر القضية الفلسطينية .

وطرح نقيب الأشراف ، مساء أمس الأحد خلال إستقباله بمقر النقابة وفداً من قيادات فتح وحماس وأعضاء اللجنة الشعبية للمصالحة الوطنية الفلسطينية ولجنة القدس بالمغرب ، إستعداد النقابة للمساهمة بأى شكل ممكن لتحقيق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع بما لديها من خبرات كبيرة فى تحقيق المصالحات بين القبائل فى صعيد مصر والتى لو تم تطبيق ذات الطريقة من تحقيق التكامل والتواصل الشعبى بتبادل الزيارات على ارض الواقع بشكل يسير جنباً الى جنب مع العمل السياسى الرفيع المستوى الذى ترعاه مصر وقيادتها العليا تحقيقاً للمصالحة الوطنية الفلسطينية وتمكيناً للاستقرار فى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف .

من جهته أكد السيد روحى فتوح ممثل الرئيس الفلسطينى والرئيس السابق للسلطة الفلسطينية على ترحيب حركة فتح بمبادرة نقابة الأشراف للمساهمة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية استكمالا للدور المصرى الكبير فى رعاية وتحقيق المصالحة ورعاية الفلسطينيين رسمياً ، وان تلك المبادرة لتعكس أن الشعب المصرى بأكمله يعيش عن كثب القضية الفلسطينية .. معرباً عن بالغ أمله فى نجاح هذه المبادرة التى يطرحها نقيب الأشراف فى تقريب وجهات النظر واعادة الشعب الفلسطينى لحمة واحدة فى مواجهة عدو واحد يستهدف الجميع ، ولا يفرق حين يوجه نيرانه بين حمساوى ولا فتحاوى ، وان فرقة الشعب الفلسطينى المستفيد الكبر منها هو الاسرائيليون وحدهم لأنهم بهذا التفتيت أضعفوا القضية لدرجة أن سفير اسرائيل قام فى جلسة الامم المتحدة الأخيرة ليواجه أبومازن أمام ممثلى كل دول العالم بأنه ليس بإمكانه دخول غزة أو زيارتها وهو ما قصد به تشويه الصورة الفلسطينية والقضية بأثرها أمام العالم .

كما عبر رئيس مؤسسة دعم فلسطين الدولية ونائب رئيس حزب الاصالة والمعاصرة المغربى إلياس العمارى عن بالغ تقديره لتلك المبادرة التى طرحها نقيب الأشراف وعن استعداده للمشاركة جنباً الى جنب مع نقيب الأشراف فى هذا المرحلة على ارض الواقع لأن القضية الفلسطينية تهم كل مسلم غيور على دينه وأمته وعرضه .. مبيناً ان المشاركة هنا ستكون استكمالا للدور المصرى الرسمى الرائد فى هذا الجانب وليس بديلا عنه لأن ما قامت به مصر كان فى غاية الأهمية لخدمة القضية.

و رحب النائب أشرف جمعه – عضو المجلس التشريعى الفلسطينى وعضو وفد حوار المصالحة الفلسطينية – بمبادرة نقيب الأشراف فى اطار ما سرد من خبرات كبيرة فى جانب فض النزاعات القبلية فى مصر وهو ما يمثل امتداداً شعبياً يتكامل ويتواصل مع الرعاية المصرية الرسمية للمصالحة الفلسطينية .. مشيراً الى انه سيطرح تلك المبادرة على أعضاء اللجنة الشعبية للمصالحة الفلسطينية لضم السيد نقيب الأشراف للجنة وتقبل مبادرته التى طرحها فيما يتعلق بالمصالحة الشعبية الاجتماعية جنبا الى جنب مع المصالحة السياسية التى ترعاها الدولة المصرية بشكل رسمى .

تجدر الاشارة الى ان الوفد ضم كلا من غازى حمد القيادى بحماس ، وباسم أبورمضان ، ورئيس الجالية الفلسطينية بالمغرب ، والدكتورة زهرة عز عضو المجلس الوطنى المغربى ، وناصرى سعيد نائب بالبرلمان المغربى ، وسميح برذق أمين سر حركة فتح بالقاهرة .