أصدر حزب مصر القوية بياناً بخصوص دعوة اﻹخوان المسلمين وبعض القوى اﻹسلامية للتظاهر في ميدان التحرير يوم السبت 1 ديسمبر، حيث جاء البيان كالتالى: هل هانت مصر لهذه الدرجة على من يفكرون في مصالحهم الحزبية والسياسية؟! هل دماء المصريين رخيصة إلى هذا الحد؟!
لقد رحبنا في حزب "مصر القوية" بخطوة اﻹخوان المسلمين السابقة بإلغاء فعاليات يوم الثلاثاء الماضي 27 نوفمبر أمام جامعة القاهرة حقنا لدماء المصريين؛ إﻻ أننا نبدي استنكارنا الشديد لقرار اﻹخوان وبعض القوى اﻹسلامية اﻷخرى بالنزول إلى ميدان التحرير يوم السبت القادم في نفس مكان اعتصام القوى المعارضة للإعلان الدستوري، ونرى في ذات الوقت أن هذا النزول ما هو إﻻ استهتار بدماء المصريين واعتداء على حرياتهم وحقهم في التظاهر السلمي، وهو أقرب إلى موقعة جمل جديدة قد يتسبب فيها من أصبح في موقع السلطة بعد أن كان في موقع الثورة يوم تلك المعركة التي اختلطت دماء اﻹخوان بإخوانهم من باقي قوى الشعب المصري أمام بلطجية النظام السابق.
إن حق التظاهر السلمي مكفول لكل مواطن، ولأية قوة سياسية للتعبير عن مطالبها ومواقفها بعيداً عن الاستفزاز لأية قوة أخرى؛ إلا أن التظاهر على أرضية الشريعة في قضية سياسية بامتياز يحمل دلالات بالغة السوء؛ لأن تحويل الاختلاف على إعلان دستوري صادر من الرئيس إلى قضية كفر وإيمان، وحق باطل هو لعب بالنار يجب أن يتوقف.
إننا في حزب "مصر القوية" إذ ندعو اﻹخوان المسلمين للاستماع لصوت العقل حقنا لدماء المصريين؛ فإننا نحملهم في ذات الوقت أي قطرة دم تراق على أرض ميدان التحرير يوم السبت المقبل، ونحمل الرئيس المسؤولية عن دماء المصريين بوصفه رأس السلطة التنفيذية وبوصفه مسؤوﻻ عن حالة اﻻنقسام التي نتجت عن القرارات التي صدرت يوم الخميس 22 نوفمبر.