حسمت جماعة الاخوان المسلمين موقفها من تنظيم مليونية السبت المقبل بتحديد مكانها فى ميدان التحرير وسط القاهرة، عقب مداولات لمكتب الارشاد فى الجماعة برئاسة المرشد العام الدكتور محمد بديع بالمقر الرئيسى للجماعة فى المقطم استمر أكثر من خمس ساعات. وفى نهاية اجتماع مكتب الارشاد مساء اليوم الأربعاء، أصدرت الجماعة بيانا طالبت فيه القوى الوطنية التى وصفتها بالحريصة على تحقيق مطالب الثورة للمشاركة في مليونية يوم السبت القادم بميدان التحرير نصرة للشريعة، ودعما للشرعية، وتأييدا للرئيس المنتخب، وحماية لمكتسبات الثورة، حسبما أفاد البيان. وذكر البيان ان جموع الشعب المصري نادت في مليونيات متعددة بضرورة اتخاذ إجراءات ثورية من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير والقصاص للشهداء ولمصابي الثورة، إضافة إلى تطهير البلاد من بقايا النظام السابق والإسراع بإنجاز الدستور واستكمال مؤسسات الدولة التشريعية تحقيقا لاستقرار البلاد، وما يستتبعه من أمن وأمان وإطلاق برامج تنمية اقتصادية وتشجيع الاستثمار؛ مما يعود على المواطن المصري بالخير . واستطرد:" وكعادة فلول وبقايا النظام السابق يجهضون كل إنجاز يحققه الشعب في طريق التحول الديمقراطي، ولقد ظهر هذا جليا بدءا من حل البرلمان المنتخب بانتخابات حرة نزيهة شارك فيها 30 مليون مصري، ومرورا بمحاولات تعويق عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المشكلة بناء على استفتاء الشعب، وكذلك التهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المنتخبة، بما يؤدي إلى هدم كل المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتعطيل إنجاز الدستور وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطي المنشود لمصر الجديدة بعد ثورتها المجيدة.وأضاف بيان جماعة الاخوان المسلمين انه حرصا من الرئيس المنتخب بإرادة شعبية على إنجاز مسيرة التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التشريعية فقد أصدر الإعلان الدستوري المؤقت الذي يحقق تلك الأهداف النبيلة، ويحمي تلك المؤسسات من الهدم، ونحن نقدر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري. واتهم البيان من سماهم ببعض مثيري الفتن وبقايا النظام السابق باستغلال هذه الظروف السياسية لحشد أعداد ممن وصفهم بالبلطجية والمجرمين لإفساد التظاهرات السلمية والاعتداء على بعض مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحرق بعضها؛ مما نتج عنه استشهاد أحد شباب الإخوان المسلمين بدمنهور وإصابة مئات المواطنين، فضلا عن استشهاد شخصين آخرين نتيجة أجواء التوتر والعنف المصاحب للمظاهرات بصفة عامة. وأوضح انه حرصا من الإخوان المسلمين على تفويت الفرصة على مثيري الفتنة والذين يحرصون على عرقلة مسيرة الثورة، فقد آثرنا تأجيل فعاليتنا للتعبير عن رأينا وهو حق لنا؛ لإعطاء الفرصة كاملة لكل من يريد أن يعبر عن رأيه بحرية وفي أي مكان، " وقد اتضح لجماهير الشعب من الذي يحرق ويدمر ويخرِب ويريد أن يربك المشهد السياسي ومن الذي يكف يده ولسانه عن إيذاء أي إنسان ويحرص على سلامة وطنه وأمنه واستقراره؛ لأن هذا ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا." ودعا بيان جماعة الاخوان المسلمين "جموع المصريين للوقوف يدا واحدة، أمام ما وصفه بمحاولات الإثارة والتضليل، التي لا تخفى على أحد، والعمل على استكمال مسيرة التحول الديمقراطي، محافظين على هوية مصر ومرجعيتها، خصوصا وقد شارفت الجمعية التأسيسية للدستور على الانتهاء منه، وحينئذ سيكون القول الفصل فيه للشعب دون افتئات عليه من أحد مهما علا قدره وارتفع صوته."