نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه في يوم الخميس، عندما منح الرئيس المصري محمد مرسي نفسه سلطات واسعة وضعته فوق الرقابة من أي نوع، وهي خطوة قال انها ضرورية للمضي قدما في الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها، ظهرت احتجاجات وطنية "أزمة لا تقل ترويعا عن انتفاضة يناير 2011 والتي انهت ستة عقود من الديكتاتورية المدعومة من الجيش "، وفقا لمجلة الايكونوميست.
يبدو ان النقاش الغربي حول آثار القرارات يبدأ باثنين من الافتراضات: أولا، أنه أمر خطير خاصة بالنظر الي تاريخ مصر من الديكتاتورية، وثانيا، أن النظام السياسي المتعثر بالفعل في البلاد يحظر الإصلاحات الأساسية. هناك العديد من تلميحات عن التعاطف بخلاف الانتقادات الحادة لذلك.
يحث ديفيد رود، وهو كاتب عمود سابق لرويترز ومراسل صحيفة نيويورك تايمز الخارجية، الولاياتالمتحدة على النظر في حجب أموال المساعدات. فقد كتب "لسوء الحظ، لقد رأينا هذا السيناريو من قبل. و دائما يصبح الامر سيء. تترسخ الديناميكية المدمرة في مصر. و يتعمق انعدام الثقة السام ونظريات المؤامرة التي تعيق انتقال البلاد إلى الديمقراطية". واضاف "اذا اضاع المصريين فرصتهم من أجل الديمقراطية، سكون هذا اختيارهم. على الرغم من ذلك, سيكون عار علينا ان نفقد اعصابنا و نجعل الرجل القوي يقع في خطأ مرتين. "
و يقول جوان كول " لا يثق كثير من المصريين في انه سيعيد السلطة بمجرد اكتسابها، و بذلك فهم يخشون أنه يعيد تشكيل نفسه بأنه دكتاتور" . و يضيف ان الكثير من المصريين يرى "شبح دولة الحزب الواحد" في هذه الخطوة. "عندما تولى مرسي السلطة ، وعد بعدم محاولة التشريع أو فرض الأمور على البلد. لقد تخلى عن هذا الوعد، والآن يبدو متعاليا ".
و يقول المدون بفورين بوليسي مارك لينش، على الرغم من انتقاده لهذه الخطوة، انه "ينبغي أن ينظر اليها في سياق السياسة المستقطبة و المعقدة بشكل مكثف في القاهرة، بدلا من من التعبير الخالص عن نوايا الاسلاميين. سلطته هي أكثر إثارة للإعجاب على الورق اكثر مما هي عليه في الواقع. ولكن ليس هناك شك ان مرسي ذهب بعيدا جدا: فقد كانت مراسيم تغيير قواعد اللعبة، ووضع السلطة التنفيذية فوق أي رقابة امر خطير وخاطئ عندما قام به المجلس العسكري، و اذا كان شفيق تولي الرئاسة و قام بذلك سيكون هذا امر خطير وخاطئ ايضا, و في حال قيام مرسي ذلك, اصبح الامر خطير و خاطيء. "
بينما يشير المؤرخ والتر راسيل ميد إلى أن الامر بالنسبة للحكومات الثورية معضلة مشتركة , و لا يوجد لها حلول سهلة: ماذا تفعل مع بقايا النظام القديم؟ ترتبط المحاكم ارتباطا وثيقا بدكتاتورية حسني مبارك و "من الجدير بالذكر أن [مرسي] يخطط لتجاوز النظام القضائي المصري في الواقع: و قد اختير القضاة في مصر من قبل نظام مبارك الفاسد تماما, و لا يحق للقضاة كمجموعة ولا القضاء كمؤسسة أي احترام خاص ".
و يتسائل ستيف كليمونز من ذي اتلانتك إذا كان مرسي يشبه ابراهام لنكولن، الذي استولى على "قوى الحرب" الخاصة خلال الحرب الأهلية، أو يشابه القائد السنغافوري لي كوان يو، الذي ينظر اليه انه صورة للصبي الذي قاد التنمية السلطوية الخيرة. ويقول كليمونز إن مرسي "يحتاج إلى مواصلة تحدي القطاعات الضعيفة أو الفاسدة بالمجتمع، وينبغي في نفس الوقت ان يرحب بالمعارك المؤسسية التي من شأنها أن تحد من سلطته في نهاية المطاف."