أصدر عدد من القوى الثورية والأحزاب السياسية بياناً حملت فيه الرئيس مرسى وحكومته مسؤلية حالة الإنفلات الأمنى والاشتباكات التى تشهدها البلاد حيث جاء بالبيان "إننا نجد مصر والثورة فى موجتها الجديدة أمام محاولات لدفعها إلى بحر من الدم والاقتتال تتحمل مسئوليته السلطة القائمة التى تسعى للهيمنة على شئون البلاد واقصاء كل قوى الثورة وكأنها لا نصيب لها فى هذا الوطن .
وإن مسئولية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والحكومة الحالية ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية عن حالات الانفلات والعنف والاشتباكات المتصاعدة والمتواصلة على مدار الأيام الماضية والتى تسيل معها دماء المصريين وتسقط شهداء ومصابين لا تتوقف الآن عند حدود المسئولية السياسية
وإنما تمتد إلى دفع البلاد إلى حافة الخطر بشكل متعمد ، بعد إصدار الاعلان الدستورى الذى يحول أول رئيس مدنى منتخب إلى فرعون ديكتاتور مستبد جديد يضع نفسه سلطة فوق كل المؤسسات ويحتفظ لنفسه بكافة صلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية ، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به الثورة .
وأن البيان الذى صدر عن مؤسسة الرئاسة بالأمس ، والذى لم يقدم أى جديد بخصوص مطلب القوى الوطنية والثورية الواضح باسقاط الاعلان الدستورى تماما ، ويمثل محاولة للالتفاف والتبرير على هذا المطلب الواضح ، لا يعبر إلا عن إستمرار نفس نهج سياسات النظام السابق فى تباطؤ الاستجابة لمطالب الثوار
وطالب البيان بالسحب الفورى للإعلان الدستورى الذى يمثل إنقلاباً على المسار الديمقراطى ويخلق فرعون جديد على رأس السلطة فى مصر والقصاص العادل والناجز لشهداء الثورة عبر مشروع جاد للعدالة الانتقالية
وأكد البيان إن القوى السياسية والوطنية والثورية تؤكد تمسكها بسلمية الثورة ، واصرارها على تلك الأهداف المشروعة الواضحة ، فإنها تدعو جماهير الثورة فى كل محافظات مصر للمشاركة فى مسيرات (حماية الثورة) غدا الثلاثاء الساعة الخامسة مساءاً ، والى أن تتوجه للاحتشاد فى ميدان التحرير لاستكمال الاعتصام إلى حين تحقيق تلك المطالب .