أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا بعنوان "معارضون يبدأون اعتصامًا في ميدان التحرير" يُفيد بأن مظاهرات عنيفة وقعت أمس الجمعة في مصر احتجاجًا على المرسوم الذي يعطي صلاحيات جديدة للرئيس محمد مرسي الذي تتهمه المعارضة بمصادرة مكتسبات ثورة عام 2011 والتصرف ك"فرعون جديد".
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن ميدان التحرير شهد توافد آلاف المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس محمد مرسي ويتهمونه بالقيام ب"انقلاب". وقد أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ولكنهم بدأوا اعتصامًا في الميدان لمطالبة الرئيس مرسي بالتراجع عن قراره بتعزيز سلطاته بشكل كبير.
وقد أعلن التيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي في بيان له أن "جميع القوى السياسية الثورية اتفقوا على بدء اعتصام يوم الجمعة"، داعياً إلى مظاهرة مليونية الثلاثاء القادم. ووافقت حتى الآن 26 حركة وحزب سياسي على المشاركة في الاعتصام.
ولكن، تجمع الآلاف من أنصار الرئيس محمد مرسي بالقرب من القصر الرئاسي تلبية لدعوة الإخوان المسلمين ورفعوا صور محمد مرسي.
وشددت صحيفة "لوموند" على أن الرئيس محمد مرسي منح نفسه في إعلان دستوري حق "اتخاذ أي قرار أو اجراء لحماية الثورة". وينص هذا الإعلان على أن "الإعلانات الدستورية والقرارات والقوانين التي يصدرها الرئيس نهائية وغير قابلة للطعن" حتى يتم الانتهاء من كتابة الدستور الجديد والمقرر له في منتصف فبراير.
ويجمع الرئيس محمد مرسي بالفعل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حيث تم حل مجلس الشعب في يونيو الماضي، ولديه علاقات متوترة مع جزء كبير من السلطة القضائية. وقد قام بتعزيز سلطته من خلال إبعاد وزير الدفاع حسين طنطاوي في أغسطس الماضي.
وبرر محمد مرسي قراره برغبته في "إرضاء الله والوطن"، وقال: "أتخذ قراراتي بعد التشاور مع الجميع". ويرى الرئيس مرسي أن مصر على طريق الحرية والديمقراطية.
وقد اتهم كل من محمد البرادعي وعمرو موسى الرئيس محمد مرسي ب"احتكار الفروع الثلاثة للسلطة" والسعي إلى "القضاء على استقلال السلطة القضائية".