في إحدى الجلسات التي تجمعني كل فترة ببعض الأصدقاء قابلت بالمصادفة إحدى الشخصيات التي لم أكن أعرف إلى أي عائلة تنتمي وأي تيار سياسي تحب "بما إن السياسة بقت في كل حاجة حتى في قعدات الصحاب".. وفي وسط حديثنا تحدثت عن مبارك "المخلوع لامؤاخذة" وفجأة .. "بلعة ريق".. ولم أجد سوى رصاص من لسان هذه الشخصية وكأني سببت الرسول "والعياذ بالله" وهي التي عندما تم سب الرسول كتبت على بروفايلها "حبيبي إذا احتضنتني ستجدني ملكك إلى الأبد " وفي نفس اليوم في المساء كتبت "لا لإهانة الفريق أحمد شفيق (الهربان لا مؤاخذة)" .. ماعلينا..
المهم دار بيننا هذا الحديث : بعد حوار طويل و شد وجذب عندما تكلمت عن المخلوع "لامؤاخذة بردو" قالت لي : انت متعرفش انا جدي مين ؟! - أنا : "شهقة" نعم !.. هيكون مين يعني ؟ - هي: جدي اللواء (...) الخبير العسكري وأحد قادة الجيش "حد معروف أوي يعني وعلطول في التلفزيون".. - أنا : "شهقة بس طويلة حبتين".. أهلا وسهلا .. انتي لسة عايشة في عصر أنا بنت مين والكلام ده ..! - هي: انت اللي عايش في عصر مرسي بتاعك ده .. عملتوا إيه للبلد انتوا يابتوع الثورة ؟ - أنا: أولا أنا مانتخبتش مرسي .. انا انتخبت حمدين .. وبتوع الثورة دول اللي نضفوا البلد من "المخلوع" (بغيظها) .. - هي: وجدي ده من الجيش اللي حمى الثورة وحمى البلد .. - أنا: "شهقة بالتلاتة" حمى مين !! انتي كنتي بتتفرجي على ماتش تاني بقا .. هو مش الجيش ده اللي عرّى إخواتنا ؟ طبعا مش كل الجيش.. بس الجيش مليان فاسدين زيّوا زي كل مؤسسات مبارك "احم المخلوع". - هي: انتوا أصلا عيال ماتربتوش عشان تحجروا على أبوكم وتحبسوه - أنا: أبوووونا ؟! .. هو انتي كمان من جيل مبارك "المخلوع لا مؤاخذة" أبونا والكلام ده "كنت عاوز أندهلها حسين".. - هي: مبارك ده اللي حمى البلد في 6 أكتوبر وحارب في 67 وصاحب أول طلعة جوية.. وكان بطل الحرب وبطل السلام.. و شوية وكانت هتقف على الترابيزة وتقوللي "اخترناه اخترناه".. "وكأنوا كان عايش لوحدو في مصر أو هو اللي معاه الدراعات بتاعة البلاي ستيشن" - أنا: هو انتي ماوصلكيش آخر الأخبار إن البطل الحقيقي للحرب هو سعد الدين الشاذلي وإن مبارك زيف الحقايق.. اه صحيح مانتي فلول من بتوع شفيق "بيتحرق دمهم بسرعة الفلول دول " .. - هي: عالاقل شفيق راجل ومابيخافش مش بيقف حواليه حراسة وهو بيصلي .. - أنا : إيه !! "على غرار شفيق (مقصودة)" .. شفيق فعلا مابيخافش بدليل إنو هربان برة البلد بيعمل عمرة بقالوا سنة نص ومش عارف يعتّبها ربنا ينتعوا بالسلامة يارب.. ضحك جميع الحضور على هذه الجملة وهي "وشها احمر".. - هي: "بلقلقة" هو انتوا كده بتوع مرسي .. - أنا : "بضحكة" والله العظيم أنا مانتخبت مرسي .. وفخور جدا بالثورة .. والجيش ماحماش البلد وقت الإنفلات ولا حمى الثورة .. ومبارك مش أبويا "المخلوع لا مؤاخذة" ده كان قاتل حرامي فاسد.. وشفيق ماحاربش في أكتوبر ده كان هربان .. وماراحش يعمل عمرة ده هرب خوف وجبن .. والثورة مكملة لحد ما مصر ان شاء الله تبقا دولة عظمى غصب عن أي فاسد .. وقفلت الحوار
بعد هذه المشادة أعلم أن الحوار يمكن ان نخرج به بنتائج كثيرة , ولكني سأترك التحليل لكم ..