تنظم وزارة الخارجية النمساوية بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر غدا الأربعاء ندوة رفيعة المستوى بالعاصمة فيينا ، تناقش مخاطر الأسلحة النووية والتحديات التى تواجه المجتمع الدولى بسبب سباق التسلح النووىوالتخوفات الناجمة عن رغبة بعض الدول فى امتلاك التكنولوجيا النووية العسكرية وكذلك الكوارث الإنسانية الناجمة عن استخدام السلاح النووى. يشهد الندوة نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر بحضور عدد من الخبراء المتخصصين فى شئون التسلح النووى وممثلى منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية من النرويج ، سويسرا ، والنمسا فى محاولة لتسليط الضوء على أبعاد مشكلة التسلح النووى وأبعادها المختلفة ، وكذلك تسليط الضوء على القضايا الإنسانية المرتبطة باستخدام السلاح النووى. ويتضمن برنامج الندوة تقديم عدد من الدراسات والأبحاث التى توضح عواقب نشوب حرب نووية محتملة كما تسلط الضوء على المشاكل الإنسانية المترتبة على هذه الكارثةمن خلال بعض الدراسات المتخصصة التى تحمل عناوين مثل (المجاعة النووية) ، (القانون الدولى الإنسانى والأسلحة النووية). كما سيتم عرض بحث يوضح الكوارث الإنسانية التى ترتبت على استخدام القنبلة الذرية فى مدينة هيروشيما ، فضلا عن دراسة توضح التقديرات المبدئية للمخاطر النووية المحتملة التى تواجه النمسا ومدى استعداد المنظمات الإغاثية والإنسانية النمساوية لمواجهة مثل هذه المخاطر. وتطالب النمسا بالتخلص من مخزون الأسلحة النووية على مستوى العالم وتدعم فكرة نزع السلاح النووى على المدى البعيد ، كما تؤيد فى نفس السياق جهود منظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الهادفة إلى منع انتشار الأسلحة النووية ، كما أن استضافتها لمقر المنظمة الرئيسى بفيينا يعطى دليلا على هذا التوجه.