أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأحد خلال زيارته لتل أبيب أن "الحرب ليست خيارًا مطروحًا" وأن هناك "ضرورة ملحة للتدخل" من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، وفقًا لما أوردته مجلة "لوبوان" الفرنسية.
وخلال لقاء صحفي في تل أبيب في نهاية زيارته التي استغرقت يومًا واحدًا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قال وزير الخارجية الفرنسي: "الحرب ليست خيارًا مطروحًا. فهذا ليس حلًا أبدًا. هناك ضرورة ملحة للتدخل. والكلمتان الرئيسيتان هما: ضرورة ملحة ووقف إطلاق النار".
وأضاف فابيوس أن "الوضع في قطاع غزة مثلما هو الحال في إسرائيل صعب للغاية في ظل سقوط الكثير من القتلى. وترغب فرنسا في أن تكون ميسرة لوقف إطلاق النار"، مذكّرًا بالمكانة الخاصة التي تحتلها فرنسا "صديقة إسرائيل والتي تدافع عادةً عن حقوق الفلسطينيين".
كما قال وزير الخارجية الفرنسي: "نأمل المضي قدمًا في وقف إطلاق النار. ونرغب في الوصول إليه في أسرع وقت ممكن". وأضاف: "ليس لدينا اتصالات مباشرة مع حماس طالما أنها لم تتخلى صراحة عن العنف. وفي الوقت ذاته، أعتقد أن الرئيس المصري (محمد مرسي) يمكن أن يكون له دورًا مهمًا ومفيدًا في هذه الأزمة".
وأشار فابيوس إلى أن "هناك محادثات رسمية وخلال هذا الوقت نناقش أيضًا هاتفياً مع المسئولين في القاهرة وفي أماكن أخرى"، موضحًا أنه تحدث صباح أمس مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومع "المصريين والأتراك والقطريين".
وأوضح لوران فابيوس أنه يمكن العمل على مرحلتين هما وقف إطلاق النار ثم معالجة سلسلة من المشكلات المطروحة في غزة. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، من الممكن أن يكون هناك عدد من الضمانات الدولية.
وقد التقى وزير الخارجية الفرنسي خلال هذه الزيارة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك كما التقى بوزير الخارجية افيجدور ليبرمان. والتقى فابيوس في رام الله في الضفة الغربية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.