قال الكاتب الصحفى، عادل حمود، أن خطوة سحب السفير المصرى من اسرائيل بسبب الاعتداء على قطاع غزة، يستحق عليها رئيس الجمهورية التقدير، مؤكدا فى الوقت نفسة، أن قضية سحب السفير ليست جديدة، وأنه لاول مرة لا تبالى اسرائيل بسحب السفير المصرى من تل ابيب، قائلا: "المشكلة الان اذا كان سحب السفير المصرى سهلا فمن الصعب اعادتة". واضاف حمودة خلال لقائه ببرنامج"أخر النهار" على فضائية "النهار"، أن المقاومة الفلسطينية لم تدخل فى حرب مع الجيش الاسرائيلى منذ 4 سنوات، وحماس ردت بقوة هذه المرة لانها شعرت بوجود حكومة مصرية يمكن ان تساندها.
وأشار حمودة الى أن صواريخ المقاومة مرت بمراحل تطور حتى وصلت الى صواريخ ايرانية لديها القدرة على الوصول الى العمق الاسرائيلى، مما يدل على أن ايران أصبحت طرفا فى المعادلة الحالية، مؤكدا: أنه "لاول مرة تصل صواريخ المقاومة الى تل ابيب، لذلك هناك اصابات وخسائر فى الجانب الاسرائيلى".
وحول ما يثار عن وجود طلب مصرى بتعديل اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر واسرائيل، قال حمودة: " لا يوجد مسئول مصرى واحد طالب بتعديل اتفاقية كامب ديفيد"، متحديا أى مسئول أن يخرج ويصرح بأن هناك طلب مصرى بالفعل طلب تعديل اتفاقية كامب ديفيد.
وعن السيناريوهات المتوقعة من اسرائيل تجاه مصر، توقع حمودة أن تقوم اسرائيل أن باحتلال الشريط الحدودى لرفح بأن تستولى على جزء من أرض مصر، بحجة أن مصر غير قادرة على توفير الحماية لاسرائيل من الحدود المصرية، مشيرا الى أن التوغل الاسرائيلى داخل الحدود المصرية وارد بشكل قوى، ثم تتفاوض بعدها اسرائيل مع مصر وتملى شروطها على الدولة المصرية.
وتابع: السيناريو الأخر، فيحتمل أن تقوم اسرائيل بعملية برية على غزة، ليحدث بعدها نزوح فلسطينى الى سيناء، قائلا: "فى افتراضات الامن القومى يمكن ان نتوقع أسوء السيناريوهات".
وحول تعمير سيناء، أكد حمودة أن اهمال أرض سيناء يعد الجريمة الاستراتيجة الكبرى للنظام السابق، والذى اهتم بجنوب سيناء سياحيا، واهمل الشمال استراتيجيا، مشيرا الى أن المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وضع خطة لتنمية سيناء لكن حسنى مبارك اجهضها، لافتا الى أن الرئيس مرسى ادار ازمة العدوان على غزة بنفسة، بعكس حسنى مبارك الذى كان يدريرها عن طريق المخابرات، معتبرا أن تناول مشاكل فلسطين عن طريق المخاربرات أفضل لانها تدرك ما يدار خلف الكواليس فى القضية.
وبالنسبة لما يثار عن ان القيادة المصرية الحالية، تهتم بالاحداث الخارجية فى غزة، أكثر من التركيذ على الشأن الداخلى، أشار الكاتب الصحفى الى أن حادث قطار أسيوط نبه الداخل المصرى الى المخطط الخارج، حيث أدرك الشارع المصرى الى أن الداخل أولى بالاهتمام من الخارج، مضيفا أن الرئيس مرسى يهدد باحراءات استثنائية لتغطية فشل الحكومة الحالية.