تعرض حي في جنوبدمشق تقطنه غالبية موالية للنظام للقصف بقذائف الهاون أمس الجمعة، بعد ليلة تواصل فيها القصف من قبل القوات النظامية على جنوب العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
وقال المرصد: «قصف مقاتلون من كتائب مقاتلة بقذائف الهاون شارع نسرين في حي التضامن الذي تقطنه غالبية موالية للنظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في عدد من حارات حي التضامن. وكان سكان في دمشق أفادوا صباح أمس أنهم لم يتمكنوا من النوم طيلة الليلة الماضية بسبب أصوات الانفجارات التي كانت تتردد في العاصمة.
وقال المرصد: إن القوات النظامية قصفت بلدتي كفر بطنا وعربين ومحيطهما في ريف دمشق مستخدمة الطائرات الحربية، وذلك بعد تعرض مدينة دوما وبلدتي المعضمية وعربين في ريف العاصمة للقصف من القوات النظامية.
وفي محافظة حلب تعرض حي بستان القصر للقصف من القوات النظامية «أسفر عن سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة»، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد عن اشتباكات في حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة، وذلك بعد اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط مطار النيرب العسكري الذي هاجمه المعارضون مرارا في الأشهر الماضية من دون أن ينجحوا في التقدم إليه.
في محافظة إدلب أشار المرصد إلى أن الطيران الحربي السوري قصف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.
وفي محافظة حمص، قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية إثر هجوم لمقاتلين معارضين على حاجز في منطقة الحولة، بحسب المرصد الذي كان أفاد عن محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة الرستن. وفي محافظة دير الزور تدور اشتباكات عنيفة «بين قوات الحرس الجمهوري السوري ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في حي الجبيلة في محاولة للسيطرة عليه»، وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل نحو 90 شخصا.
من جهة أخرى أسقط مقاتلون معارضون أمس مروحية تابعة لقوات النظام في ريف دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان: إن «الجيش الحر أسقط طائرتين مروحيتين في ريف دمشق: الأولى في مرج السلطان، والثانية في حمورية».
كما سيطر مقاتلون معارضون أمس على مبنى مديرية الناحية في إحدى بلدات محافظات شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت أياما. وقال المرصد: «سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على مبنى مديرية الناحية في بلدة دبسي عفنان (في محافظة الرقة) بعد حصار استمر لعدة أيام».
وقتل شخص وأصيب أربعة بجروح أمس جراء تفجير انتحاري قرب أحد مستشفيات حلب في (حي) السريان الجديدة. وأفاد سكان في الحي وكالة فرانس برس أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاولت اقتحام حاجز للجيش بالقرب من المستشفى، ما دفع عناصره إلى إطلاق النار على السيارة التي انفجرت على الفور، محدثة دويا هائلا سمع في معظم أرجاء المدينة.
من جهته، أفاد المرصد أن انفجارا «هز حي السريان بمدينة حلب، حيث سمع دويه في عدة أحياء من المدينة، وتشير المعلومات الأولية إلى استهداف تجمع للقوات النظامية في المنطقة وسقوط عدد من القتلى والجرحى». على صعيد آخر أكد مصدر قريب من الحكومة المغربية أن اجتماعا ل «أصدقاء الشعب السوري» مرتقبا منذ مدة في المغرب وتم إرجاؤه سينعقد «منتصف ديسمبر» في مراكش (جنوب)، وذلك على هامش منتدى دولي في طنجة (شمال).
وفي موازاة ذلك أعلنت اليابان أخيرا استضافة اجتماع «أصدقاء الشعب السوري» في 30 نوفمبر في طوكيو، وأملت بمشاركة نحو 60 دولة من بينها دول في جنوب شرق آسيا في المؤتمر الذي يهدف إلى الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.