مجسم خشبي يحمل اسم قرينة بشار الأسد يقع على بعد أمتار من قاعة الاجتماعات الرئيسية لوزراء الخارجية العرب لا يزال قائما رغم اعتراف الجامعة بشرعية الثورة السورية علي بعد أمتار قليلة من قاعة الاجتماع "الأوربي- العربي" المشترك المنعقد اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية والذي أعلن دعمه لائتلاف المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، مازالت الجامعة العربية تحتفظ بمجسم خشبي يحمل توقيع أسماء الأسد زوجة بشار. وفي الوقت الذي سقط فيه أكثر من 40 ألف أو يزيد من الشهداء منذ اندلاع ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد وما تلاها من بيانات تصدرها يوميا الجامعة لإدانته المذابح التي ترتكب بحق هذا الشعب، إلا أن مجسما خشبيا يحمل توقيع أسماء الأسد مازال متصدرا مدخل قاعة "أندلسية" المجاورة للقاعة الرئيسية تنعقد فيها عادة اجتماعات وزراء الخارجية العرب وشهدت اليوم الثلاثاء مناقشات ساخنة حول سوريا بين هؤلاء الوزراء ونظرائهم الأوروبيين. ووفقا لمراسلة الأناضول فإن المجسم الذي مر عليه بلا شك وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم المتتابعة بل إن وفد المعارضة السورية الذي حضر أمس جانبا من اجتماعات وزراء الخارجية العرب مر أمام هذا المجسم الذي تتصدره لافتة تحمل اسم "أسماء الأسد" بمناسبة رعايتها لملتقي عربي حول الطفولة نظمته الجامعة العربية عام 2008. واللافت أن المجسم الذي يضم أعمالا زخرفية ومجسمات صغيرة لوجوه مطمورة ورسومات للأطفال يعكس معاناة الشعوب من الحروب، وظلم الحكام. واللافت أكثر أن المجسم يحمل اسم "بوابة السلام" في مفارقة مع ما تشهده سوريا من قتل ودمار على يد قوات بشار الأسد. وترصد رسومات المجسم "مآسي تعكس بالضبط الصورة التي تعيشها سوريا اليوم، أكثرها إثارة للصدمة مشهد أم تودع رضيعتها وأسلحة "رشاشات" الموجه ضد العزل والمدنيين "، في مشهد مطابق لما يحدث يوميا في سوريا منذ أكثر من عاما ونصف العام. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من إدارة الجامعة العربية بشأن الابقاء على هذا المجسم إلى اليوم خاصة وأن الجامعة العربية جمدت عضوية النظام في سوريا منذ عام، وأعلنت أمس اعترافها بائتلاف المعارضة السورية الجديد كممثل شرعي للشعب السوري.