أعربت جمعية مواطنون ضد الغلاء عن رفضها للسياسات الضريبيه غير العادلة والتى تستهدف الفقراء الذين قامت الثورة من أجل عدالة إجتماعية تشملهم ، وليس الغبن الضريبى الذى يمتص ما بقى من دماء فى عروقهم . وقال بيان للجمعيه بأن إنحيازات هذه الحكومه لا تختلف كثيراً عن إنحيازات حكومة ما قبل الثورة والتى أدت بتراكمات الغضب جراء سياساتها المنحازة للأغنياء إلى ثورة الغضب الأولى فى 25 يناير ، وهو الأمر الذى يستشرف منه ثورة غضب ثانية فى الأمد القريب .
وقال محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء بأن فرض ضريبة مبيعات بمقدار 11% حسب تصريحات المسئولين بالحكومة يمثل جريمه فى حق الفقراء ومحدودى الدخل الذين توقعوا أن تنحاز الحكومة لهم فإذا بهم يتعرضون لحزمة من الإجراءات التقشفية التى تستهدفهم دون غيرهم من الأغنياء ، وهو ما يعنى أن سياسات الإفقار التى كانت تنتهجها حكومة ما قبل الثورة مستمرة دون إنقطاع ليزداد الفقراء فقراً ويزداد الأغنياء غنى.
وأضاف العسقلانى لا يجب بأى حال من الأحوال أن تصدر أزمة ومصيبة عجز الموازنة للفقراء فضلاً على أنه لا يجب على الحكومه أن تضحى بإستقرار الوطن وسلامته الإجتماعيه لإسترضاء صندوق النقد الدولى ، وأنه يمكن الإعتماد على الذات ومدخرات المصريين والإسراع فى مزيد من الإنفاق فى المشروعات الكبيره والبنيه التحتيه والتنمية الصناعية وزراعة الصحراء وتخصيصها للشباب ، وفرض ضرائب تصاعدية على دخول الأغنياء والإسراع فى حملة تبرعات من الأغنياء المقتدرين على شاكلة ما قام به 40 رجل أعمال أمريكى كان من بينهم بيل جيتس تبرعوا بنصف ثرواتهم لوطنهم أمريكا حينما حدثت الأزمه الإقتصاديه الناجمة عن إنهيار بنك بلومان برازر المعروفه بأزمة الرهن العقارى .
وشدد العسقلانى على ضرورة الإعداد الفورى لمؤتمر إقتصادى موسع يحضره كل خبراء الإقتصاد فى مصر من جميع الإتجاهات ليضعوا سوياً تصور للخروج من الأزمة بعيداً عن إقصوصة النهضه التى صدعنا بها الإخوه فى جماعة الإخوان المسلمين ، وأضاف لابد من وجود الجميع فى إدارة الملف الإقتصادى لأنه وللأسف الشديد المجموعة الإقتصادية بما فيهم رئيس الوزراء ليسوا خبراء فى الإقتصاد وكان من الممكن وضع الملف الإقتصادى تحت إدارة وتصرف الدكتور كمال الجنزورى بعيداً عن الصلف والكلام الحنجورى الذى يسارع بإنهيار وشيك للوطن ، ولابد أن تعترف الحكومة الحاليه أنها لا تملك مقومات إدارة دوله بحجم مصر تموج بالمشكلات الطاحنة ، ولا يجب عليها أن تتحدث عن مفاجأة ساره على لسان الوزير محسوب فإذا بالمفاجأة السارة التى غاصت فى أحلام الناس تتحول إلى كابوس ضرائبى جديد .