حقق الرئيس السابق للحكومة الاشتراكي الديموقراطي بوروت باهور الاحد مفاجأة بتقدمه على الرئيس المنتهية ولايته دانيلو تورك من يسار الوسط في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في سلوفينيا.
وافادت نتائج اللجنة الانتخابية بعد فرز نحو تسعين بالمئة من اصوات المقترعين ان باهور حصل على 39,81 % مقابل 36,49 % للرئيس الحالي. وستجرى الدورة الثانية في الثاني من كانون الاول/ديسمبر المقبل.
اما المرشح المدعوم من الحزب المحافظ الحاكم ميلان جير فلم يحصل سوى على 23,69 % من الاصوات.
وكانت كل مؤسسات استطلاعات الراي تعطي دانيلو تورك فائزا في هذه الانتخابات.
وفور تبلغه بهذه النتائج قال باهور الذي كان البرلمان سحب الثقة من حكومته في نهاية العام 2011 احتجاجا على اصلاحاته في مجال التقاعد، ان هذه النتائج "تفوق ما كان يأمل به" مضيفا "اعتقد ان الرسالة التي وجهتها هذه الانتخابات واضحة : معا نستطيع القيام باكثر مما نتخيل".
اما دانيلو تورك فلم يخف خيبته عازيا هذه النتيجة الى "الاقبال الضعيف".
وبلغت نسبة المشاركة حسب الارقام الرسمية 45,8 بالمئة وهي لن تتجاوز الخمسين بالمئة مع انتهاء عمليات الفرز في حين كانت 57 بالمئة خلال انتخابات العام 2007.
واضاف تورك "انها ليست سوى الدورة الاولى وهي تحذير وجهه الناخبون الى الطبقة السياسية" واعدا ب"القيام بكل ما هو ممكن لكشف الفوارق بيني وبين خصمي".
وتعاني سلوفينيا من ازمة اقتصادية خانقة ما قد يضعها على لائحة الدول المتعثرة اقتصاديا في اوروبا مثل ايرلندا والبرتغال واليونان.
ولقي باهور (49 عاما) تأييد حزبه الاشتراكي الديموقراطي وكذلك حزب لائحة المواطنين الليبرالي الذي يشارك في التحالف الحاكم بين المحافظين والليبراليين، ما يثير دهشة المراقبين.
في حين لقي تورك استاذ القانون السابق الذي كان دبلوماسيا في الاممالمتحدة دعم اكبر تشكيل في المعارضة حزب سلوفينيا الايجابية الذي يقوده رئيس بلدية ليوبليانا زوران ياكوفيتش (يسار الوسط).
وتورك كان مساعدا للامين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان من العام 2000 الى 2005 قبل ان يعود الى ليوبليانا ليصبح نائبا لعميد الجامعة.
وقد فاز في انتخابات 2007 ليصبح ثالث رئيس لسلوفينيا منذ استقلالها في 1991. وقد نجح في الحفاظ على شعبيته وبقي الشخصية السياسية المفضلة لدى السلوفينيين.
وتأتي هذه الانتخابات بعد ايام من فرض مراقبة على تصنيف الدين السيادي للبلاد من قبل وكالة ستاندارد اند بورز ونشر المفوضية الاوروبية ارقاما جديدة لا تبشر بالخير حول اقتصاد البلاد.
وتتوقع المفوضية ان يبلغ الانكماش في هذا البلد الصغير 2,3 بالمئة هذه السنة و1,6 بالمئة في 2013.
وهذه الانتخابات الرئاسية هي الرابعة منذ اعلان استقلال سلوفينيا في 1991، وعملية الاقتراع الثانية خلال اقل من عام بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2011.
ودعي نحو 1,7 مليون سلوفيني الى مراكز الاقتراع اليوم الاحد.
وسولوفينيا هي الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الوحيدة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي (2004) ومنطقة اليورو (2007).