وصول وفد آخر من صندوق النقد الدولى إلى مطار القاهرة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت, لإستكمال المباحثات الجارية بين الحكومة المصرية والصندوق حول القرض الذى تطلبه مصر من الصندوق . فيما وصل الوفد على متن طائرة الخطوط البريطانية القادمة من لندن، بعد أن كان الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء، قد عقد إجتماعا مُطوَّلاً أول أمس مع أعضاء من الصندوق وصلوا قبل يومين, وإستعرض معهم التطورات الجارية بشأن القرض وذلك بحضور وزيرى المالية والتخطيط والتعاون الدولى .
فيما صرَّح من ذى قبل, السفير الدكتور "علاء الحديدى", المتحدث الرسمى بإسم مجلس الوزراء، بأن الإجتماع شهد تقارباً فى وجهات نظر الجانبين بشأن العديد من المبادئ وبما يدعم فرص التوصل إلى إتفاق مبدئى مع صندوق النقد الدولى قريباً، وبخاصة فى ظل حرص الجانبين ألا تؤثر البرامج الإقتصادية على الفقراء ومحدودى الدخل, وأن يتم تحييد أى آثار إجتماعية من خلال إعادة توزيع موارد الدولة بدعم البرامج الإجتماعية ذات الأولوية .
وأضاف "الحديدى" قائلًا: أنه تم الإتفاق على العناصر الرئيسية لتحقيق الإستقرار المالى والإقتصادى وزيادة الموارد المتاحة للإنفاق على البرامج الإجتماعية، وهو أحد الإقتراحات التى تم طرحها خلال جلسات الحوار المجتمعى، فى إطار مجموعة من المقترحات الأخرى التى تم دمجها فى البرنامج الوطنى الذى يقوم على دفع معدلات النمو والتوظيف وتدعيم العدالة الإجتماعية .
وأشار أيضاً إلى أنه تم الإتفاق على أهمية إستعادة الثقة فى الإقتصاد المصرى والعمل على زيادة الإستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى تشجيع تدفق رؤوس الأموال وبما يدعم مستوى الإحتياطى من النقد الدولى .